راسل مجموعة من ساكنة منطقة " الكَزمير " التابعة لجماعة " سيدي بوسحاب" ، المسؤول الأول عن الإقليم ، بعدما تفاقمت معاناتهم مع انعدام الكهرباء ، رغم تأديتهم للواجب الذي على عاتقهم . وأفاد السكان المعنيون أن مشروع كهربة الدوار قد أنجز منذ عامين ، حيث تم تنفيذ كل مكوناته ، من تثبيت الأعمدة وتمرير خطوط الضغط المنخفض ، بالإضافة إلى تركيب مصابيح الإنارة العمومية ، ليبقى ربط المحول العالق بالتيار موقوف التنفيذ إلى أجل غير مسمى . ويقول المتضررون إن صبرهم نفذ ، بعدما طالت مدة انتظار استكمال آخر حلقات هذا المشروع ، خصوصا وأنهم قاموا بزيارات لمختلف المصالح المعنية ، بدءا بالجماعة المحلية والقيادة ، مرورا بإدارة المكتب الوطني للكهرباء ببيوكرى وعمالة الإقليم ، غير أنهم يصطدمون بواقع إداري غير سليم ، حيث تتم إحالتهم كل مرة على مصالح أخرى ترمى الكرة في مرماها بدون جدوى . وعلمت الجريدة أن اتفاقية الشراكة المبرمة بين المكتب الوطني للكهرباء والجماعة المحلية ، تنص على أن الأخيرة ينبغي لها أن تتدخل في حال ما إذا واجه المشروع تعرضا في أشغاله ، حيث تؤكد معاينة قامت بها الجريدة أن الأمر يرتبط بوجود إشكال حقيقي في تحديد مصدر الربط . وقال مصدر من الجماعة المحلية ، إنهم راسلوا العامل السابق ، وكذا الجديد للفت انتباههما إلى هذا الملف ، الذي يتعلق بتزويد الدوار الوحيد الذي بقي غير مستفيد من الكهرباء بالجماعة ، وهو الأمر الذي يجعل الجماعة في سعي متواصل للتدخل وفق الصلاحيات المخول لها ولا يمكن تجاوزها ، بحسب المصدر ذاته . ومن المرتقب أن يدخل على الخط حقوقيون للدفاع عن هؤلاء الأهالي ومطالبة المسؤولين الإقليميين والجهويين بحلحلة هذا الملف الذي استنزف جهد المتضررين ، لتنبيه المسؤولين إلى مدى طابعه الاستعجالي ، دون أن يتمكنوا من الإمساك بخيط رفيع ، يوضح لهم الأسباب الحقيقية لحرمانهم من حقهم في الكهرباء ، وعدم استفادتهم إسوة بباقي دواوير المنطقة .