نشبت اعتداءات متبادلة بين طرفين من المتظاهرين بعضهم مؤيد للرئيس حسني مبارك وآخرين معارضين له بميدان التحرير، مما أوقع قتلى وعشرات المصابين في صفوف المتظاهرين من الطرفين. وقالت وكالة رويترز الإخبارية إن "هناك قتلى وجرحى- لم تحدد عددهم- وقعوا جراء الاشتباكات الدامية في ميدان التحرير وسط القاهرة بين مؤيدين للرئيس مبارك، ومناهضين له". ووقعت مواجهات بالأيدي استُخْدِمت فيها العصي والحجارة بين المتظاهرين المتواجدين في ميدان التحرير والمناهضين للرئيس مبارك، وآخرين يُؤيِّدونه. وقالت المصادر: إن هناك رغبة في إخلاء المظاهرة اليوم من جانب الأمن والنظام المصري حقنًا للدماء، وبالفعل نجح أنصارُ عودةِ الاستقرارِ بالبلاد في السيطرة على الميدان. ودخل بعض المؤيدين لاستمرار مبارك في السلطة حتى نهاية فترة رئاسته الحالية طبقًا لما تقتضيه مصلحة البلاد دخلوا ميدان التحرير بالخيول والجمال وهم مسلحون بالهراوات، لتفريق المتظاهرين. وقال شهود عيان: إنّ الجيش المصري لم يتدخل حتى الآن لفضّ هذه الاشتباكات، واقتصر دوره على حماية الممتلكات العامة والخاصة، وهناك مناشدات من جهات عدة للجيش بسرعة التدخُّل لتفريق الجانبين حقنًا لدماء المتظاهرين من الجانبين. وحذّر مراقبون، من أن ينتهِي المشهد بشكل مأساويٍّ، بسبب اعتداء بين مصريين وبعضهم، قد يؤدِّي لسيل دماء مصرية خالصة قد تصل للعشرات، وهو ما يعنِي تطور الأمور إلى الأسوأ. وقال شهود عيان: إن عاملين "مؤقتين" في قطاع البترول من ضمن المتظاهرين المؤيدين للرئيس مبارك، وأنه تَمّ تفريقهم. وقالت فضائية الجزيرة: إنه سمع دوي طلقات رصاص في ميدان التحرير بالقاهرة. على جانب آخر، أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء الثلاثاء مكالمةً هاتفيةً استمرت نصف الساعة مع مبارك (82 عامًا) بعد أن أعلن الرئيس المصري عزمه التنحي في سبتمبر. وقال أوباما عقب الاتصال: "الأمر الواضح- والذي أشرت إليه الليلة في حديثي مع الرئيس مبارك- هو اعتقادي أن الانتقال السلمي ينبغي أن يكون ملموسًا وينبغي أن يكون سلميًا وينبغي أن يبدأ الآن." وذكر مسئول أمريكي كبير في واشنطن أن الحديث كان صريحًا ومباشرًا ولم يترك مجالاً للشكّ في أن "وقت انتقال السلطة قد حان ولا يمكن تأجيله."