اعتمدت وكالة الأدوية الأوروبية الجمعة لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا المستجد لجميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما، قائلة إنها تعتقد أن اللقاح مناسب أيضا لكبار السن. وكانت دول الاتحاد الأوروبي تترقب بشدة قرار الوكالة الأوروبية خصوصا بشأن ما إذا كانت ستحذو حذو الهيئة الألمانية للقاح التي أوصت الخميس بعدم إعطاء لقاح أسترازينيكا لمن تزيد أعمارهم عن 65 عاما، معتبرة أن البيانات المتوفرة عن هذه الفئة “غير كافية”. وقالت وكالة الأدوية الأوروبية ومقرها أمستردام في بيان إنها أوصت “بمنح ترخيص تسويق مشروط للقاح أسترازينيكا (…) للأشخاص الذين تزيد أعمارهم 18 عن عاما”. وأفادت الوكالة الأوروبية بأنه “لا توجد بعد نتائج كافية من المشاركين” في التجارب الذين تفوق أعمارهم عن 55 عاما من أجل احتساب مدى فاعلية اللقاح عند هذه الفئة، لكن”من المتوقع أن يوفر حماية” لأنه تم رصد استجابة مناعية. وأوضحت الوكالة أنه مع “توافر معلومات موثوقة حول سلامة” اللقاح لمن تفوق أعمارهم عن 55 عاما، “قدر خبراء الوكالة الأوروبية للأدوية أنه يمكن إعطاء اللقاح للأشخاص المتقدمين في السن”. وأضافت أنه “ينتظر توافر معلومات إضافية من دراسات جارية، تضم نسبة أعلى من المشاركين المتقدمين في السن”. وبات اللقاح الذي تطوره مجموعة أسترازينيكا بالتعاون مع جامعة أوكسفورد ثالث لقاح تعطيه وكالة الأدوية الأوروبية الضوء الأخضر بعد لقاح فايزر/بايونتيك ولقاح موديرنا. وتنتظر الدول الأعضاء بفارغ الصبر بدء توزيع لقاح أسترازينيكا الذي يسهل تخزينه ونقله أكثر من اللقاحات الأخرى كما أن تكلفته أقل. ويأتي قرار الوكالة الأوروبية للأدوية فيما أثارت المجموعة منذ أيام غضب القادة الأوروبيين بعدما أعلنت أنها لن تتمكن من تسليم سوى “ربع” الجرعات المتفق عليها أساسا مع الاتحاد الأوروبي في الفصل الأول. ونشر الاتحاد الأوروبي الجمعة عقده مع شركة أسترازينيكا حول لقاحها ضد كوفيد-19، وذلك لتذكيرها بالتزاماتها بعد إعلانها الأسبوع الماضي حصول تأخير في عمليات الانتاج. وقدمت أسترازينيكا رسميا في 12يناير طلب ترخيص لتسويق لقاحها في دول الاتحاد الأوروبي ال27، وفي دول الفضاء الاقتصادي الأوروبي مثل إيسلندا والنروج. وخضع اللقاح مذاك ل”تدقيق متواصل” من الوكالة. وفي بيان منفصل، أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية أنها لم تجد أي رابط بين لقاح فايزر/بايونتيك وحالات الوفاة التي رصدت ع