توفي أسطورة كرة القدم العراقية أحمد راضي اليوم، الأحد 21 من حزيران، عن عمر ناهز 56 عامًا، متاثرًا بإصابته بفيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19). ونقلت وكالة الأنباء "العراقية"، اليوم، أن أحمد راضي توفي بعد صراع "مرير" مع فيروس "كورونا"، بعد تعرضه لانتكاسة في حالته الصحية بسبب مضاعفات الفيروس، في أثناء تواجده في مستشفى "النعمان" في العاصمة العراقية بغداد. وأدت هذه الانتكاسة لضيق حاد في التنفس ليتوفى الراضي على إثرها، قبل أن يغادر المستشفى إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث تقطن عائلته، لتلقي العلاج. وغادر الراضي مستشفى "النعمان"، الأسبوع الماضي، على مسؤوليته بعد تحسن بسيط في حالته الصحية قبل العودة إليها بعد يوم واحد فقط. وتأتي وفاة الراضي بعد أسابيع قليلة على وفاة اللاعب الدولي السابق علي هادي لذات السبب، والذي قدم له تعازيه الحارة من خلال تسجيله مقطعًا مصورًا. ولد أحمد راضي في 21 نيسان عام 1964، وبرزت مواهبه في سن مبكر وتألق مع ناديي الرشيد والزوراء. واصل تألقه مع المنتخب الأول في الثمانينيات والتسعينيات، بقيادته له إلى نهائيات مونديال المكسيك 1986، الوحيد الذي شارك فيه المنتخب العراقي، حيث نجح بتسجيل الهدف الوحيد لبلاده في كأس العالم بشباك منتخب بلجيكا. وشارك النجم العراقي في دورتين أولمبيتين، الأولى عام 1984 في لوس أنجلوس، والثانية في سول عام 1988. وحصل في عام 1988 على جائزة أفضل لاعب في القارة الآسيوية. وفي الألفية الثالثة دخل الراضي مجال السياسة، وأصبح عضوًا في مجلس النواب العراقي وعضو لجنة الشباب والرياضة في المجلس. وظهر الراضي بتسجيل مصور قبل وفاته بيوم واحد أمس، السبت 20 من حزيران، شارحًا فيه معاناته مع "كورونا" قائلًا، "كنت أعاني من مشكلة في النوم، واليوم استطعت أن أنام.. أشعر في بعض الأحيان بصعوبة بالتنفس وهذا أمر طبيعي".