تماشيا واستراتيجية اعمال مقاربة القرب و تتبع الأوضاع العامة على مستوى إقليمتارودانت ، باشرت السلطة الإقليمية بإقليم تارودانت بتاريخ 21 ماي 2020 زيارة ميدانية لعدة جماعات بقطب سيدي موسى الحمري، للوقوف على مختلف المشاريع التنموية المنجزة منها او التي هي في طور الإنجاز، خاصة المتعلقة منها بالأساس بتقوية منظومة تزويد مختلف الدواوير و مراكز الجماعات بالماء الصالح للشرب ، الشئ الذي يستلزم تعبئة جميع المتدخلين من هيئات منتخبة وقطاع عام و خاص و فعاليات المجتمع المدني ، و قد جاءت كالتالي : – جماعة ايملمايس : بهذه الجماعة قام السيد عامل إقليمتارودانت بزيارة تفقدية للطريق الرابطة بين اكدال وايت ايحيا و التي هي في طور الإنجاز لما لها من دور هام في فك العزلة عن جزء كبير من الدواوير المجاورة. و بنفس المناسبة ، تم تقديم برنامج تزويد ساكنة دواوير الجماعة بالماء الصالح للشرب تلتها زيارة للوحدة المتنقلة للقرض الفلاحي المغربي المكلفة بصرف المساعدات المالية بمثابة الدعم المؤقت للأسر العاملة في القطاع الغير المهيكل ، متبوعة بزيارة للمستوصف الصحي الجماعي . – جماعات تلمكانت و اركانة وبيكودين و الدير: حيث تم تقديم بعض المشاريع المبرمجة بها ، خاصة المتعلق منها بتزويد ساكنة هاته الجماعات بالماء الصالح للشرب، الذي يعتبر من الأولويات خاصة مع توالي سنوات الجفاف وتراجع منسوب المياه وصبيبها بالأثقاب الاستغلالية وذلك بمقرات الجماعات المعنية. – جماعة ايسن : قام السيد العامل بهذه الجماعة بإعطاء الانطلاقة لتزويد ساكنة سبعة دواوير تابعة للجماعة بالماء الصالح للشرب . – جماعة سيدي موسى الحمري : بهذه الجماعة ، تم استقبال السيد عامل إقليمتارودانت بمقر الجماعة ، حيث قدم رئيس الجماعة موجزا عن بعض المشاريع المهمة الجماعية خاصة الرامية الى تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب . و في هذا السياق ، يجدر بالذكر أن قطب سيدي موسى الحمري يعتبر من الأقطاب الدينامية بالإقليم ، و لمجابهة الطلبات المتزايدة لساكنة القطب من الماء الصالح للشرب فقد برمج 93 مشروعا هاما على مستوى كل الجماعات التابعة له . وأمام التركيبة المتنوعة لتضاريس القطب من جبال وهضاب و سهول، فإن تدبير حالتي الحجر و الطوارئ الصحيتين على مستوى هذا النفوذ الترابي يستدعي مساعدة الساكنة على الالتزام و الاحترام التامين لأساسيات تجاوز هاته الوضعية الوبائية الخطيرة بما يلزم ذلك من يقظة و حزم وحذر للحد و الحيلولة دون انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد. و لهذه الغاية، فقد جندت 256 لجنة محلية مكونة من 1024 عضوا هذه الاخيرة التي تشتغل تحت الاشراف المباشر للسلطات المحلية ، و تتكون من مصالح امنية من درك ملكي و قوات مساعدة و وقاية مدنية و مصالح صحية و منتخبين و جمعيات المجتمع المدني. وفي إطار سهر السلطة الإقليمية المتواصل لتوفير كل السبل الأساسية لمساعدة ساكنة الإقليم على الحد من التنقلات والبقاء رهن تدابير الحجر الصحي، بمختلف مناطق الإقليم سواء بجبال الأطلس الكبير والصغير و سهل سوس، وذلك لتفادي كل ما من شأنه المساس بأمنهم وسلامتهم و صحتهم بالحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك بالعمل وباستمرار على التعبئة التضامنية مع الأسر المعوزة والهشة من خلال توفير حصص مكونة من مواد غذائية أساسية بلغ عدد الحصص الموزعة الى غاية يوم 21 ماي2020: 171.000 حصة .و للإشارة فإن العملية لازالت مستمرة تحت اشراف السلطات المحلية وبمعية اللجن المحلية البالغ عددها 2300، و عدد اعضائها 9700 عضوا . وقد ثمنت و استحسنت ساكنة إقليمتارودانت كل الجهود التضامنية المبذولة تحت إشراف السلطة الإقليمية، وبتظافر جهود كل المتدخلين من مؤسسة محمد الخامس للتضامن ،و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجهة سوس ماسة والمجلس الإقليمي والجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين والمحسنين ، لما قدموه ولازالوا يقدمونه من تآزر وتضامن وتكافل اجتماعي كما هو معهود فيهم في كل المناسبات ، سيما في مثل هذه الظرفية الراهنة العصيبة التي تجتازها بلادنا كباقي بلدان المعمور، في تحد قوي لمجابهة تداعيات انتشار هذا الوباء الخطيرتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.