أصدرت السلطات الولائية بمدينة أكادير، قرارا عامليا، يقضي باتخاد مجموعة من التدابير الاحترازية، للاقتصاد في استعمال الماء، موازاة مع ضعف التساقطات المطرية، التي عرفتها مناطق سوس ماسة، ومن بين هذه الاجراءات تقنين استعمال هذه المادة الحيوية، والكف عن مجموعة من العادات من قبيل عدم ملء المسابح بالماء الصالح للشرب، وري المساحات الخضراء بالمياه العادمة. ومن بين المقتضيات التي حملها القرار العاملي، القيام بحملات تحسيسية قصد الاقتصاد في استعمال الماء، بهدف تخفيظ الاستهلاك، والعمل على ري المناطق الخضراء بالمياه العادمة، باستعمال اشلحنات الصهريجية، ومن بين الاجراءات الاحترازية، التي حملها القرار العاملي، عدم ملء المسابح بالماء الصالح للشرب، والامتناع عن غسل السيارات والشاحنات خارج محطات الغسل المهنية، وغسل المباني والطرقات. تجدر الإشارة إلى أن عددا من مناطق سوس ماسة، عرفت تساقطات مطرية جد ضعيفة، خلال هذه السنة، وسجلت حقينة السدود التي توفر للجهة الماء الصالح للشرب تراجعا كبيرا في حقينتها، وأهمها سد يوسف بن تاشفين وسد عبد المومن بن علي. ويبقى الأمل معقودا، على محطة تحلية مياه البحر، والتي زارها الملك محمد السادس، قبل أسابيع خلال زيارته الرسمية لمدينة اكادير، وتتواجد على مستوى الجماعة الترابية انشادن، بشاطئ الدويرة، ويسابق العاملون بها الزمن، لتوفير مياه السقي لعشرات المئات من الهكتارات، على امتداد سهل سوس. وكانت ولاية جهة سوس ماسة، قد عقدت اجتماع اللجنة الجهوية، لتتبع البرنامج الإستعجالي للتزود بالماء الصالح للشرب و الري2027-2020، الثلاثاء الماضي، وخصص اللقاء لمناقشة الوضع الحالي للجهة في ظل التساقطات المطرية القليلة والشبه المنعدمة.