أعلن رئيس الوزراء التونسي المكلف إلياس الفخفاخ، ، عن تشكيل حكومته، رغم انسحاب حركة النهضة منها وإعلانها عدم التصويت عليها في البرلمان، وترك الباب مفتوحا أمام مزيد من المشاورات. وضمت التشكيلة الجديدة 29 وزيرا وكاتبين للدولة، كانت لحركة النهضة النصيب الأكبر باعتبارها الكتلة الأكبر في البرلمان، حيث حصلت على 6 حقائب وزارية، بينما حصل حزب التيار الديمقراطي على 3 حقائب وزارية، في حين حصل كل من حزبي تحيا تونس وحركة الشعب وكتلة الإصلاح الوطني بالتساوي على وزارتين، أما حزب نداء تونس فحصل على وزارة واحدة، وآلت بقية الوزارات إلى شخصيات مستقلة. وقدم الفخفاخ تشكيلته متحدياً قرار النهضة التي أعلنت عن الانسحاب من المشاركة في الحكومة وعدم التصويت لها في البرلمان، وهو قرار قد يدفع إلى حل البرلمان وإعادة الانتخابات النيابية، ويفتح البلاد أمام حالة من الفراغ السياسي. في السياق، أوضح الفخفاخ في كلمة أن "مشاورات تكوين الحكومة شهدت تقدما على جميع المستويات وخاصة من حيث تركيبة الحكومة ووثيقة التعاقد الحكومي"، مضيفا أنه تم التوافق صباح السبت على تركيبة الحكومة مع أحزاب الائتلاف الحكومي، قبل أن تقرر النهضة الانسحاب بسبب عدم تشريك حزب قلب تونس، مؤكدا أن "هذا القرار يضع البلاد أمام خيارات صعبة".