تحت شعار:” يدا في يد من أجل مدرسة مواطِنة ودامجة”، وفي إطار تنزيل برنامجها السنوي المشترك مع جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، نظمت مدرسة البراعم الابتدائية بايت ملول يوم السبت 05 أكتوبر 2019، بتنسيق مع جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، الأبواب المفتوحة الأولى لفائدة أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، والتي صادفت الذكرى السنوية لليوم العالمي للمدرس، حيث تم تخصيص الجزء الأكبر من هذا اليوم التواصلي للاحتفاء بالمدرس. وقد عرف هذا اليوم التواصلي حضور الأستاذ محمد التيريش مفتش اللغة العربية، والمدير المسير صاحب مؤسسة القاموس الخصوصية الحاج عبد الله أفنشاراش، وجميع الطاقم التربوي العامل بالمؤسسة، وبعض الوجوه الجمعوية النشيطة بمنطقة أركانة بأيت ملول. كما عرف حضورا مكثفا لآباء وأمهات وأولياء التلاميذ، وتفاعلا نوعيا ومتميزا من الجميع مع هذا الحدث الهام. وبعد الاقتتاح بآيات من الذكر الحكيم، وتحية العلم الوطني، تقدم السيد مدير المؤسسة بكلمة عرض فيها أهم ملامح وأسباب نزول هذا اليوم ، الذي بدأ الاحتفال به منذ عام 1994 إحياءً للتوصية المشتركة بين منظمة العمل الدولية و المنظمة الأممية “اليونسكو” عام 1966 حول أوضاع المعلمين. ومن ذلك التاريخ والعالم يواظب على الاحتفال به في الخامس من أكتوبر من كل سنة. فتقدم بشكر خاص لهيئة التدريس العاملة بالمؤسسة على المجهودات الاستثنائية التي يبذلونها في سبيل تبويء المؤسسة المراتب الأَولى، سواء على مستوى التحصيل والتميُّز الدراسيَيْن، أو على مستوى المشاركة الفاعلة في الحياة المدرسية . كما عرج على الحديث عن اليوم الوطني لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ الذي يصادف الثلاثين من كل شهر شتنبر، حيث أشار إلى أن إدارة المؤسسة قد خصصت هذا اليوم ( 30 شتنبر 2019) لعقد لقاء تواصلي مع المكتب التنفيذي لجمعية الآباء، تم خلاله تقديم عرض مفصل حول الدخول المدرسي، كما تم فيه وضع الخطوط العريضة لبرنامج العمل المشترك بين المؤسسة وجمعية الآباء. وفي سياق آخر، ذكر السيد المدير بالأوراش التي تعرفها المؤسسة، سواء تلك التي تشرف عليها المديرية الإقليمية (التوسعة وتعويض المفكك)، أو تلك التي تضطلع بها المؤسسة في شخص جمعية دعم مدرسة النجاح (صباغة الحجرات الدراسية، وسور المؤسسة، وضع جداريات،…)، أو تلك المبرمجة بشراكة مع جمعية الآباء (تعلية السور، تبليط الساحة، تثبيت الكامرات،…). وفي الأخير دعا أعضاء مكتب جمعية الآباء إلى تكثيف التواصل مع الأسر، للتوعية على ترسيخ قيم المواطنة، والسلوك المدني ومحاربة كل المظاهر المشينة التي تعيق السير العادي لتحصيل الأبناء، كالهدر المدرسي، والتسرب الدراسي، واللامبالاة، مع دعوة الجميع إلى المشاركة في الأوراش والمشاريع التي تتبناها المؤسسة. قبل أن يختم بأن يد الإدارة ممدودة للجميع من أجل مدرسة مفعمة بالحياة والجد والعطاء. وفي مداخلته باسم جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مدرسة البراعم، نوه السيد رئيس الجمعية بالمجهودات الاستثنائية التي يقوم بها الطاقمان الإداري والتربوي بالمؤسسة، والتي حولت المؤسسة في ظرف سنة واحدة، من موات، لا تكاد تذكر، إلى اسم يُذكر فيُشكر، وقد تجاوز آفاق المحلي إلى الجهوي، إلى الوطني، من خلال مسابقات، وتظاهرات، تألقت فيها المؤسسة بفضل ثلة من خيرة تلامذتها. كما دعا من جهة أخرى جمهرة الأمهات والآباء إلى الانخراط في خدمة المؤسسة، والنهوض بها، وعدم التلكؤ في تقديم يد العون والخدمة كلما تطلب الأمر ذلك. كما عرف هذا اللقاء التواصلي، مداخلة الأستاذ محمد التيريش مفتش اللغة العربية، نوه خلالها بالمجهودات المشكورة والاستثنائية التي يقوم بها الطاقمان الإداري والتربوي والتي تستحق كل تشجيع وتحفيز، كما عبر عن انبهاره بالانسجام الرائع، والتوافق المذهل بين الإدارة والطاقم التربوي العامل بالمؤسسة. غير أن اليد الواحدة، كما قال، لا تصفق. لذلك لابد من تظافر كل الجهود المخلصة، من مختلف المتدخلين في الشأن التعليمي بهذه المؤسسة، لمواصلة مسيرة البناء، والتألق التي دشنت لها هذه المؤسسة في ربيعها الحالي. كما عرف هذا الحفل الباذخ، مشاركات تلقائية من تلاميذ المؤسسة، شكروا فيها لأساتذتهم مجهوداتهم المتميزة والرائعة في خدمة مسارهم التدريسي والتربوي. وفي نهاية الجزء الأول من هذه الأبواب المفتوحة، قُدمت شواهد “تقدير وعرفان” للسيدات والسادة الأساتذة والأستاذات، مرفوقة بباقات ورد، قدمها لهم/هن الآباء والأمهات، في جو غلب عليه الكثير من الشجن الرائع، والإحساس الجواني الماتع. وفي الجزء الثاني من هذه الأبواب المفتوحة، والذي خصص للقاء المباشر مع الأساتذة، توجه الآباء والأمهات والأولياء إلى القاعات الدراسية، حيث تواصلوا مباشرة مع أساتذة أبنائهم، وتعرفوا عن قرب على مستوى تحصيلهم الدراسي، وعلى حاجاتهم من الدعم والمواكبة، بناء على مخرجات التقويم التشخيصي الذي جرت فعالياته بحر شهر شتنبر الماضي، كما استفادوا من توجيهاتهم في تتبع مسار أبنائهم. وفي الأخير، وفد مجموعة من الآباء والأمهات والأولياء على الإدارة يقدمون عبارات الشكر والامتنان لما لمسوه، حسب تعبيرهم، من تحسن ملحوظ في عمل هذه المؤسسة، وفي مستوى أبنائهم الذي أصبح يثلج الصدر. ——————-