يحلّ "فرانسيس" بابا الكنيسة الكاثوليكية، في المغرب، نهاية الشهر الجاري، في زيارة تُعدُّ هي الأولى له للمملكة، منذ انتخابه خلال سنة 2013، خلفاً للبابا بندكتس السادس عشر. وتهدف الزيارة الموسومة بشعار "خادم الأمل"، إلى تطوير الحوار بين الأديان، وتعزيز التفاهم المتبادل بين مؤمني الديانتين فضلاً عن ترسيخ قيم السلام والتسامح. ووفق معطيات تضمنها المنشور الرسمي للزيارة، توصّل به موقع "سيت أنفو" الذي أورد الخبر، فإنه من المرتقب أن يستقبل الملك محمد السادس، البابا فرانسيس، يوم السبت 30 مارس الجاري، بمطار الرباط – سلا، حيث سيقدم له صاحب الجلالة، الحليب والتمر، في صالة الشرف، وذلك حسب التقاليد المغربية في الاستقبال، قبل التوجه نحو القصر الملكي، في موكبين منفصلين، حيث سيُستقبل البابا لإجراء مراسيم الترحيب بالنشيد الوطني للبلدين، وتحية العلم والحرس الشرفي ثم استعراض الوفود. وحسب المعطيات المتوفرة، فإنه من المنتظر أن يلقي الملك خطابا وسيرد عليه بابا الفاتيكان بخطابه الخاص، مع لقاء أعضاء السلك الديبلوماسي والشعب المغربي والمجتمع المدني من أجل التحية، ثم مغادرة القصر صوب ضريح محمد الخامس للترحم على روح الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، قبل زيارة معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدات والمرشدين. وسيلقي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، خطابا بالمناسبة، في حين سيدلي طالب أوروبي وأخر إفريقي بشهادتهما، وبعدها سيتوجه البابا فرانسيس إلى مقر مؤسسة كاريتاس في أبرشية الرباط، حيث سيتم استقباله من طرف أسقف طنجة وسيقوم بلقاء بعض المهاجرين والأشخاص الذين وضعوا أنفسهم في خدمتهم، يقول المنشور. وفي اليوم الموالي، يُضيف المصدر ذاته، سيزور البابا مركز الخدمات الاجتماعية في «تمارة»، الذي تديره راهبات المحبة التابع للقديس منصور دي بول، وسيجتمع في كاتدرالية القديس بطرس، في الرباط، بالكهنة والمكرسين والمكرسات وممثلي المسيحيين من الطوائف الدينية الأخرى، كما سيترأس القداس الاحتفالي الذي ستحييه جوقة المنشدين المتكونة من 500 منشدا للكورال من مختلف مناطق المغرب.