تسود حالة من الترقب لإضراب عام في السودان اليوم، وذلك وسط دعوات لاستقالة الرئيس، عمر البشير، وتشكيل حكومة انتقالية. ويأتي هذا قبل أقل من يوم على تعهد البشير ب"إصلاحات حقيقية" لتحسيين حياة المواطنين. وفي تعليقه الأول منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة قبل نحو أسبوع، حذر البشير من الاستجابة لما قال إنها "محاولات زرع الإحباط". وأضرب الأطباء أمس في اليوم السادس للاحتجاجات التي أشعلها الغضب إزاء ارتفاع أسعار سلع أساسية كالخبز والوقود. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من مشجعي كرة القدم الذين حاولوا التظاهر ضد البشير بعد مغادرة مباراة في الخرطوم. وقالت وكالة السودان للأنباء إن البشير التقى بقادة الأجهزة الأمنية لمتابعة الأوضاع في البلاد مع استمرار الاحتجاجات. وكانت السلطات قد طبقت عددا من إجراءات الطوارئ وحظرت التجول في عدد من الولايات بسبب المظاهرات. وتتهم الحكومة "متسللين" في المظاهرات بالتحريض على أعمال العنف والتخريب. وينظر إلى الحراك الذي يشهده السودان على أنه التحدي الشعبي الأكبر لسلطة الرئيس عمر البشير منذ بلوغه سدة الحكم قبل 29 عاما.