أكد مصدر عسكري أن المهاجرين المغاربة الذين جرحوا برصاص البحرية المغربية، الثلاثاء الماضي، على زورق سريع (غو فاست) قبالة سواحل المملكة "كانوا مختبئين تحت غطاء". وقال المصدر العسكري،في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الزورق الذي رصدته سفينة مراقبة اتخذ "موقفا عدوانيا" وقام "بمناورات خطيرة وصلت إلى حد افتعال اصطدام تم تجنبه في اللحظة الأخيرة". وتابع أن مناورات الزورق الذي "لم تعرف هويته" جعلته "في مرمى نيران" سفينة المراقبة المغربية "ما أدى إلى جرح بعض ركابه". وأشار إلى أن اثنين من خفر السواحل أطلقا النار لأن زوارق "غو فاست" المزودة بمحركات قوية "تستخدم لتهريب المخدرات" ولأنهما "لم يريا المهاجرين السريين الذين كانوا مختبئن تحت غطاء". وقال المصدر العسكري إنه "حادث مؤسف". وكان الحادث أدى إلى وفاة طالبة (22 عاما)، وأصيب ثلاثة ركاب آخرين، تتراوح أعمارهم بين عشرين وثلاثين عاما، خلال الحادثة التي وقعت قبالة سواحل فنيدق (شمال) في البحر المتوسط. وذكرت السلطات، في بلاغ سابق، أنه تم توقيف قائد الزورق وأعلنت عن فتح تحقيق في الحادث. وقالت والدة حياة، في تصريح للصحافة، إن ابنتها خرجت من المنزل يوم وقوع الحادثة، على الساعة السادسة صباحا، وكانت تطلب منها أن تدعو لها. وأضافت والدة حياة، أن ابنتها قالت لها إنها ستهاجر إلى الضفة الأخرى، رفقة مجموعة من الشباب، من أجل أن تبحث عن عمل وتساعدها على مصاريف المنزل. وطالبت والدة حياة من الملك محمد السادس بأن يعطى أوامره من أجل فتح تحقيق نزيه، حول هذه الواقعة، قائلة "مبغيتش حق بنتي يضيع ليا..والله اصبرني على فراقها".