يستغل عدد من المغاربة الأيام التي تلي عيد الأضحى المبارك لتحضير أطباق مغربية تقليدية قد يتناساها البعض منهم في الأيام العادية ومن بينها "الكرعين" أو "الهركمة". في الوقت الذي يختار فيه تحضير الكرعين بالطريقة التقليدية المعرفة، بالحمص، يختار اخرون مرافقتها بالأرز أو القمح. ولا يقتصر طبق الكرعين على المغرب فقط، بل يعتبر واحدا من بين أشهر الأطباق المصرية، كما يحضرها اللبنانيون والسوريون. وللكرعين فوائد كثيرة من بينها: تحتوي على عناصر غذائية يحتاجها الجسم، مثل: الفسفور، والكالسيوم، والمغنيسيوم، واليود وهذه المعادن تحمي من التهابات المفاصل وهشاشة العظام. تمدّ جهاز المناعة بالكولاجين الضروري للجسم والذي يحمي بطانة الجهاز الهضمي من التقرحات والالتهابات المتكرّرة بفعل العوامل المسببة للقرحة المعديّة والقولون العصبي. تزيد من نضارة البشرة وتساعد في حماية الجلد من التشققات والجفاف وتزيد من رطوبته وحيويته، وقوّة الشعر وصحّته بفضل وجود مادّة الكولاجين، والبروتينات، والفيتامينات، مثل: (B6, B12) تقوّي الدورة الدموية وبناء الخلايا وتجديدها؛ لاحتوائها على البروتين والفيتامينات. تساعد الأمعاء من التخلص من السموم المتراكمة فهي وجبة غنية بالألياف، وتساعد في تخلّص الكبد من السموم. كمية الدهون في طبق واحد من وجبة الكوارع تكفي الفرد لعشرة حصص غذائية من الدهون الضرورية للجسم فمنها دهون حميدة للجسم ومنها دهون تسبب أمراض السمنة. تساعد على تخلّص الجسم من الحساسية تجاه بعض أنواع الأطعمة. المواد الجلاتينية الموجود في شوربة الكوارع تساعد في شفاء أمراض المفاصل وخشونة الركبة لذا فهي وجبة مثالية لكبار السن الذين يعانون من آلام المفاصل والروماتيزم. تزيد كمية السائل المنوي لدى الرجال فهي بالتالي تحمي من الضعف الجنسي.