أعلنت بعثة الحج العراقية الحكومية أمس الجمعة 24 غشت انتحار أحد الحجاج في الحرم المكي أثناء أدائه مناسك الحج، دون معرفة الأسباب، كما ذكر مصدر أمني أن المنتحر قفز من سطح المسجد الحرام إلى صحن الطواف بالدور الأرضي. وقال المتحدث باسم بعثة الحج العراقية حسن الكناني في بيان إن الحاج حسين حميد الحيدري، من مواليد 1975 ومن سكان العاصمة بغداد، أقدم اليوم على الانتحار بالقفز من صحن الطواف العلوي في الحرم المكي، دون معرفة الأسباب. وأضاف الكناني أنه "وفقا لحجاج عراقيين في نفس الفندق الذي يسكن به الحاج المنتحر، فإنه يعاني من اضطرابات عصبية نتيجة وفاة أحد أبنائه قبل عدة أشهر". وقال المتحدث باسم القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام إن رجال الأمن السعوديين باشروا حادثة إقدام أحد الوافدين على القفز من سطح المسجد الحرام إلى صحن الطواف بالدور الأرضي، ما أدى إلى وفاته على الفور وإصابة اثنين من الحجاج، حيث جرى نقلهما إلى المستشفى وحالتهما مستقرة. وهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، حيث انتحر شخص في يونيو/حزيران الماضي بإلقاء نفسه من الدور العلوي لصحن المطاف، كما حاول رجل سعودي العام الماضي إشعال النار في نفسه أمام الكعبة قبل أن يوقفه رجال الأمن. ويبلغ عدد الحجاج العراقيين بالموسم الحالي 38 ألفا، موزعين على المحافظات وفق التعداد السكاني، بعد زيادة السعودية عدد الحجاج العراقيين هذا العام بأربعة آلاف و310 حجاج. وتحت وسم #انتحار_حاج_عراقي، تداول مغردون سعوديون بكثافة صور الحاج المنتحر ممددا على الأرض ومحاطا بجموع من الحجاج ورجال الأمن، وتفاوتت تعليقاتهم بين الدعاء له بالرحمة والتعجب من إقدامه على الانتحار في أقدس المواقع الإسلامية رغم التحريم الشديد للانتحار في الإسلام. كما طالب بعض المغردين بوضع حواجز مرتفعة تمنع قفز أو سقوط الحجاج من الأدوار العلوية.