جمعت الحكومة الماليزية أكثر من 150 مليون رينغيت (37 مليون دولار)، في إطار حملة تبرعات وتمويل جماعي من الشعب لمساعدتها على سداد ديونها الوطنية الهائلة.حسب ما أعلنت عنه وزارة المالية الماليزية. وتجاوز حجم الودائع في صندوق "تابونج هارابان ماليزيا" (صندوق الأمل لماليزيا) حاجز 150 مليون رينغيت، وذلك خلال فترة أقل من شهرين منذ أن تم تدشينه في 30 مايو الماضي. وتم تأسيس الصندوق بعد أن أعرب أفراد من الشعب عن استعدادهم للتبرع بالمال لتخفيف عبء الدين الوطني الذي يقدر بأنه تجاوز 247 مليار دولار، أو ما نسبته 80% من الناتج المحلي الإجمالي. واتهمت الحكومة الحالية الائتلاف الحاكم السابق الذي تزعمه رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق المحاط بالفضائح بالتسبب في تضخم حجم الديون كنتيجة لسوء الإدارة الاقتصادية والفساد. وتم توجيه الاتهام لنجيب بارتكاب عدة جرائم جنائية بخيانة الأمانة وسوء استخدام السلطة، لتورطه في فضيحة فساد كبرى تدور حول صندوق التنمية الذي تمتلكه الدولة، والذي أسسه وأداره خلال فترته كرئيس للوزراء التي امتدت تسعة أعوام. ومنح رئيس الوزراء الحالي مهاتير محمد منذ توليه الحكم بعد أن حقق انتصارا مدويا وساحقا على الائتلاف الحاكم في الانتخابات العامة التي أجريت في 9 مايو الماضي الأولوية لخفض حجم ديون ماليزيا وعبء التزامات الدولة المالية تجاه الغير. وأعلنت الحكومة أنها قد تلغي مشروع القطار السريع الممتد إلى سنغافورة والذي يكلف عدة مليارات من الدولارات، كما تقوم بمراجعة عدد من مشروعات البنية التحتية الكبرى الأخرى، خاصة تلك التي تشمل استثمارات صينية، وذلك بغرض خفض التكاليف.