هاجمت وزارة الخارجية الأمريكية، الجزائر، في تقريرها الأخير حول حقوق الإنسان في العالم، الذي انتقد بشدة هذه المرة، سياسات النظام الجزائري، وفساد الانتخابات، وكذا التعامل مع اليهود الجزائريين الذين تقلّص عددهم في ظرف سنة واحدة من 1000 إلى 200 شخص، بالإضافة إلى التعاطي العنصري مع المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، وعدد من الملاحظات الأخرى. التقرير الذي وصفه الإعلام الجزائري، بأنه الأكثر سوداوية في تاريخ تقارير الخارجية الأمريكية لوضع حقوق الإنسان في الجزائر، تطرّق إلى الوضع المتردي للحريات في الجزائر، بما فيها حرية التعبير والصحافة وحرية التجمهر وتكوين الجمعيات وزيادة منسوب الفساد ومشاكل العدالة إلى جانب العنف الممارس على النساء واضطهاد المثليين وترحيل المهاجرين الأفارقة وحتى الاتجار بالبشر، إلى جانب وضع اليهود من أصول جزائرية. وحسب التقرير فإن اللاجئين من إفريقيا جنوب الصحراء يواجهون التمييز في الجزائر، مضيفا أن السلطات منعت المهاجرين في المناطق المحيطة بتمنراست من السفر شمالاً، بالإضافة إلى تواصل عملية ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية ب"طريقة غير مقبولة" على حد وصف الخارجية الأمريكية التي انتقدت أيضاً ما وصفته بالتمييز وعدم المساواة بين الجنسين واضطهاد المثليين الجنسيين. ويأتي هذا التقرير حول حقوق الإنسان في الجزائر، في ظل ارتفاع مطالب هذه الأخيرة، بتوسيع صلاحيات المينورسو في الصحراء المغربية لتشمل أيضا مراقبة حقوق الإنسان.