قُتل 9 أشخاص، بينهم طفلة في السابعة، جراء أسوأ موجة طقس تجتاح بريطانيا منذ عام 1991، وفق ما أوردت سكاي نيوز، الجمعة. وأدى اجتياح عواصف ثلجية قادمة من سيبيريا إلى إغلاق مطارات وطرق وتعطل حركة قطارات، كما تدخلت قوات الجيش لمواجهة الموقف في جميع أنحاء المملكة المتحدة. وتسبب الطقس السيئ في تقطع السبل بمئات من قائدي السيارات في اسكتلندا، وإغلاق آلاف المدارس. ومع ارتفاع مستوى الثلوج إلى نحو 90 سنتيمترا وانخفاض الحرارة إلى 10.3 درجة تحت الصفر أصدرت هيئة الأرصاد في بريطانيا وأيرلندا أعلى درجات التحذير التي تنصح الناس بالبقاء في منازلهم لخطورة التنقل على الطرق. وقالت الشرطة في لنكولنشير بشرق إنجلترا إن السير في الطرق مستحيل، وفق ما نقلت "رويترز". وترجع موجة البرد التي أطلق عليها اسم "وحش من الشرق" إلى ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة فوق القطب الشمالي، مما أضعف التيار الذي يأتي بالهواء الدافئ من المحيط الأطلسي إلى أيرلندا وبريطانيا. ونصحت السلطات قائدي السيارات بالبقاء في أماكنهم إلى أن تتمكن الشرطة من الوصول إليهم. ورجح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني تساقط الثلوج بأنحاء جنوبإنجلترا مع اتجاه إعصار إيما نحو الشمال قادما من البرتغال وفرنسا.