وضعت السلطات الأمنية يوم أمس الأربعاء شخصا تحت تدابير الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة إثر محاولة اعتدائه على شرطي مكلف بتسيير حركة السير والجولان بمدخل حي السلام بمدينة أكادير. ووفق مصادر الجريدة فقد تمت متابعة الموقوف من أجل الإهانة والإيداء العمدي في حق موظف أثناء أدائه مهمته، حيث يرجح من الفيديو دخول الشخص في حالة هيجان وما صاحبها من كلمات في حق الشرطي، قبل أن يقوم الشخص بالصعود إلى سيارته ومحاولة المرور بدون القيام بالإجراءات الإعتيادية ليصطدم بالشرطي، ليتم التبليغ عن الأمر وتتعامل السلطات الأمنية مع الحادثة بصورة جدية وتتم متابعته. وكان عبد اللطيف الحموشي أصدر المذكرة التي أخبر فيها بتمتيع موظفي الأمن ب"حماية الدولة" بعد تزايد عدد حالات الاعتداء على رجال الشرطة في الفترة الأخيرة. وجاء في مذكرة الحموشي أن ل "الشرطة الحق في حماية نفسها ضد كل التهديدات، والاعتداءات، والإهانات اللفظية، والجسدية، والتي يرتكبها بعض الأشخاص في حق موظفي الشرطة، أثناء مزاولتهم لمهامهم، مع استحضار أنهم في حماية الدولة، والمديرية العامة للأمن الوطني حريصة على صون اعتبارهم الشخصي، وضمان سلامتهم الجسدية". أضافت أن نسبة الاعتداءات على عناصر الأمن ارتفعت في الآونة الأخيرة، سواء عند تطبيق أحكام قانون السير والجولان، أو عند القيام بدوريات الشرطة في الشارع العام، أو في معرض التدخلات الأمنية للوقاية من الجريمة، ومكافحتها، أو بمناسبة القيام بإجراءات المراقبة في المراكز الحدودية. واعتبرت مذكرة الحموشي أن هذه الاعتداءات لا تمس السلامة الجسدية، والاعتبار الشخصي لموظف الشرطة فقط، وإنما صورة المديرية العامة للأمن الوطني، بصفتها جهازا مكلفا بتطبيق القانون، وسمعة البلد، والمؤسسات.