استدعي زوال يوم الخميس الماضي، وعلى عجل، المدير العام المنتدب في شركة العمران أكادير، عبد المالك اللطيفي، من أجل تسميته رئيسا مديرا عاما لشركة العمران مراكش خلفا لبنعلي المراحي الرئيس المدير العام السابق للمؤسسة في أكادير والذي ذكرت مصادر مطلعة أنه قدم استقالته لبدر الكانوني، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران وبحضور أعضاء المجلس الإداري للمجموعة، والتي تم قبولها بالإجماع. وهي «الاستقالة» التي رأت مصادر مطلعة أنها إقالة، خاصة أنها تأتي قبل شهر واحد من مواعد المجالس الإدارية للشركات التابعة للعمران، والتي من المفروض أن تتخذ فيها مثل هذه القرارات، ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يكون الأمر بداية «لتنقية» الشركة من بعض الأسماء التي ارتبطت بسلسلة من الفضائح التي أثارتها الصحافة مؤخرا. ولم يمض على تعيين عبد المالك اللطيفي، الذي سيخلف بنعلي على رأس العمران في مراكش في منصب المدير العام المنتدب في أكادير إلا سنة ونصف فقط، في إطار إعادة الهيكلة التي عرفتها الشركة، حيث عين في هذا المنصب في يونيو 2009. وفي نفس السياق، ذكرت مصادر جد مطلعة أن هذا الأخير اصطدم بجيوب المقاومة داخل العمران أكادير، خاصة أولئك الذين «عمروا» أكثر من 25 سنة في مناصبهم، الأمر الذي أصبح يطرح العديد من المخاوف، حسب نفس المصادر من أن يتم طي صفحة ملف العمران أكادير، بمجرد إقالة بنعلي المراحي، الذي قضى خمس سنوات فقط على رأس العمران أكادير، في حين ما زالت بعض العناصر التي وقفت لجنة التفتيش التي حلت مؤخرا، الهولدينغ على معطيات صادمة بخصوص ثرواتهم، خاصة «الذراع الأيمن» للرئيس المدير العام. وسيجعل الفراغ الذي سيخلقه غياب المدير العام المنتدب في أكادير الرئيس المدير العام، محمد بنيحيى، وجها لوجه أمام «الحرس القديم» داخل الشركة، الأمر الذي رجحت مصادر عليمة أن يكون من المهام الصعبة التي ستواجه بنيحيى، ولم تستبعد مصادرنا أن يقوم الحرس القديم احتوائه بسرعة فائقة، خاصة أن هذا الأخير قد «تجذَّر» بشكل كبير داخل الشركة وأصبحت العديد من الأسئلة تتناسل حول من يقف وراء هذا اللوبي النافذ داخل الشركة ومن يحميه؟ المساء : 03 – 01 – 2011