لا يجهل ما لغمارة من أهمية جغرافية و تاريخية ، إلا من ليس لديه اهتمام بوطنه أو لا علاقة له بتاريخ بلدته ، إذ أن للمنطقة بصمات مشهودة ، على مستويات عدة ، و لا زالت لحد الساعة على ترابها آثار دالة على حضورها الميداني الوازن ، لهذا فإن نشطاء غماريون ينتظرون بفارغ الصبر ، قيام السلطات الإقليمية و المحلية بإصلاح و ترميم معالم تاريخية مهمة موجودة ببعض مراكز و قرى إقليمشفشاون الغمارية ، و منها أقدم مسجد في المغرب الموجود بترغة و برج و قصر بنفس القرية الشهيرة ، و جامع أندلسي عتيق بقرية “كلدث” جماعة اسطيحات ، و بقايا أثرية مطلة على قرية اسطيحات ، و برج إسباني ذي النمط العمراني الإسباني الأندلسي و ضريح للا الهاشمية ببواحمد و مبنى “الديوانة” باشماعلة و جامع إفركان ، و معالم بالجبهة و تاغصا ، و غيرها كثير . و يعتبر البرج الإسباني المشار إليه الموجود في بواحمد من أجمل المعالم المتبقية من الحقبة الإسبانية ، و يوجد على مقربة منه بساحة القيادة مدفع حربي جلبه المجاهدون الريفيون من نواحي الحسيمة لتعزيز قدرات المجاهدين ببواحمد ، لصد هجمات المستعمر الإسباني . و لا يجهل أحد الأهمية الكبيرة التي تكتسيها المعالم التاريخية ، على المستوى السياحي و التاريخي ، بما لها من مردود مادي مهم ، و من رمزية معنوية على الأجيال الصاعدة ، و بما لها من وزن في الحفاظ على الذاكرة الجماعية للأهالي من الضياع و التلف و النسيان ، و هذا من دواعي تعجيل جمعيات المجتمع المدني و السلطات و المجالس ، بإصلاحها و إيلائها الأهمية المستحقة . لكن الأمر يعرف إهمالا تاما من طرف الجهات المعنية ، فضلا عن تكاسل و تجاهل المجتمع الأهلي لأهميته .