قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الرئيس ترامب طلب ألا يقتصر الهجوم على نظام الرئيس السوري بشار فقط، بل يريد جعل الروس والإيرانيين يدفعون ثمنًا أيضًا. وبحسب الصحيفة، التي نقلت عن مسؤول أمريكي، فإن ترامب حض مستشاريه العسكريين على توجيه ضربة شرسة في سوريا، ولم يكن سعيدًا بالخيارات التي قدمت له. وتابعت الصحيفة، جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد، أراد أن يكون الهجوم مدمرًا يشمل البنية التحتية لحكومة الرئيس بشار الأسد، وليس ضد مطار يمكن إعادة تشغيله فيما بعد كما حدث عام 2017 في مطار الشعيرات. وقال المسؤول الأمريكي، الذي رفض ذكر اسمه، إن ترامب يريد من ماتيس أن يدفع الأمور خارج مسارها قليلًا. ماتيس، من الناحية الأخرى، قاوم طلبات الرئيس، لكونه قلقًا من افتقار الإدارة إلى استراتيجية واسعة في سوريا، ومن أن الضربات العسكرية يمكن أن تؤدي إلى صدام خطير مع روسيا وإيران. وطبقًا لمسؤولي الدفاع، كان أمام البنتاجون خلال اليومين الماضيين فرصة توجيه ضربات ضد سوريا، ردًا على هجومها الكيماوي المزعوم في مدينة دوما، إلا أن ماتيس أوقفهم. وقال المسؤول الدفاعي الذي رفض ذكر اسمه، إن الجيش الأمريكي وضع احتمالية لضرب سوريا مساء الخميس، إلا أن ماتيس ألغاها خوفًا من أن أي ضربة "غير استعراضية" قد تخاطر بتصعيد أوسع مع روسيا تحديدًا. وتابع المسؤول، يمثل وزير الدفاع جيمس ماتيس صوت المعارضة الوحيد أمام ضرب سوريا، في الاجتماعات الأمنية التي تناقش القضية، فكلًا من بولتون مستشار الأمن القومي الجديد، والقائم بأعمال وزير الخارجية جون سوليفان، ومبعوثة الولاياتالمتحدة إلى الأممالمتحدة نيكي هايلي، جميعهم يدعمون الضربات العسكرية.