بسم الله الرحمن الرحيم "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون" في 7 شوّال 1438 ه الموافق 2 يوليوز 2017 م إعلان و دعوة للحضور: الاحتفال السنوي بالولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش تنظم الطريقة الصوفية العلوية المغربية احتفالها السنوي بالولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش بجبل العَلَم، إقليمالعرائش يوم السبت 20 شوّال 1438ه الموافق ل 15 يوليوز 2017 م بعد صلاة العصر، تحت شعار " الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ " . إفراد الوجهة إلى الله و الحرص عليها هو غاية كل عبد مؤمن سائر في منهج السالكين. فأول و آخر ما يقر به العبد في طريقه إلى الله هو وحدانية الله سبحانه و تعالى (إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ). فالبداية تكون بالتأكيد على عظمته عز و جل و أن لا شريك له ( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ). و من خلال درجات الترقي و التخلي و التحلي و الرسوخ يصل العبد إلى درجة كان الله ولا شيء معه فيزداد يقينا على يقين حتى ينفذ إلى المعنى الحقيقي للوحدانية المتجلية في لا إله إلا الله و أن سيدنا محمد عبده و رسوله أرسله بالهدى. " وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ "[ الحج : 24] . فيجيب لسان الحال رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا و بسيدنا محمد نبيا و رسولا و يصدع بقوله أسلمت لله رب العالمين. و في منهاج تزكية النفوس فإن أس التربية الروحية يتجلى في الطيب من القول في لا إله الله إلا الله. و أهل الله العارفون إليها يرشدون و عليها يعتكفون و بها يوصلون " وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ" [ الحج : 24]. فهداهم ربهم في الدنيا إلى طريق الرب الحميد. ذاكرها لا يشقى هي العروة الوثقى و كلمة التقوى بها يثبت الإيمان. و كما ورد جددوا إيمانكم بكثرة قول لا إله إلا الله أفضل الأقوال و الأذكار و مفتاح الجنان. أخلصوا و أكثروا من ذكرها تفلحوا و تهدم الذنوب قبل أن يحال بينكم و بينها. و كما قال أحد شيوخ التربية : بِهَا وِصْلُوا للِمَطْلُوبْ * كَنْزُهُمْ ذَاكَ المَرْغُوبْ *شَاهَدُوا نُورَ المَحْبُوبْ تَجَلَّى لِمَنْ رآهْ* خُذْهَا شفاء القُلُوبْ * لاَ إلَهَ إلاّ اللهْ تَجَلَّى جَمَالُ الذَّاتْ * وَكَذَا نور الصِّفَاتْ*فِي مِرْآةِ الكَائِنَاتْ إذَا شِئْتَ أنْ تَرَاهْ*عَلَيْكَ بِخَيْرِ الْكِلْمَات * لاَ إلَهَ إلاّ اللهْ حَبِيبِي بِذِكْرِهْ نَرْتَاحْ * وَازْمَانِي كُلُّهْ أَفْرَاحْ* شَفِيعِي البَدْرِ الوَضَّاحْ مُحَمَّدْ رَسُولُ اللهْ*مَنْ جَاءَ بِذِي الْمِفْتَاحْ * لاَ إلَهَ إلاّ اللهْ و نغتنم هذه المناسبة التي تحييها الطريقة سنويا و بما تحمله من أنوار و نفحات و أسرار ربانية، لندعو الله سبحانه و تعالى أن يحفظ أمير المؤمنين و سبط الرسول الأمين مولانا جلالة الملك محمد السادس و ينصره نصرا عزيزا ، و يحفظه في ولي عهده و سائر الأسرة الكريمة ،و أن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا سخاء رخاء إنه سميع مجيب. و الدعوة عامة لحضور هذا الحفل عن اللجنة المنظمة الناطق الرسمي و مقدم مدينة طنجة