يقبع المغرب في ترتيبه المتأخر في سلم حرية الصحافة العالمي، حيث احتل هذه السنة الرتبة 133 على المستوى الدولي، متراجعا برتبتين بعدما احتل السنة الماضية المركز 131 من أصل 180 دولة شملها تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” الصادر بداية الأسبوع الجاري. وبهذا الترتيب يكون المغرب قد ظل وفيا لترتيب الثلاثين بعد المائة في السلم، بحيث منذ سنوات يتأرجح تصنيفه بين 131 و138، بحسب تقرير المنظمة العالمية ذاتها. وعبر تقرير المنظمة حول حرية الصحافة وأمن العمل الإعلامي عن “استمرار العداء الذي يكنه قادة دول المغرب العربي لوسائل الإعلام، ولا سيما عندما يتطرق الصحفيون لقضايا تهم الرأي العام من قبيل الفساد والتهرب من دفع الضرائب أو جماعات الضغط”. كما كشف التقرير ذاته عن استمرار معاناة الصحافيين في شمال إفريقيا أمام كثرة الخطوط الحمراء المفروضة من دول لا تبدو مستعدة لفسح المجال أمام الصحافة المستقلة للقيام بدورها المتمثل في مراقبة الأنظمة الحاكمة. وقد عبرت مسؤولة مكتب شمال إفريقيا في المنظمة عن أسفها لتفضيل “السياسيين في بلدان شمال إفريقيا التسامح مع الصحفيين الذين يعلقون على الخبر ويعتمدون على الاتصال المؤسساتي على حساب أولئك الذين يرفضون لعبة التوافقات”، مؤكدة في كلمة لها بمناسبة صدور التقرير أن النضال المهني من أجل “الوصول إلى معلومة حرة وتعددية صارت ضرورية في المنطقة اليوم أكثر من أي وقت مضى”.