عزا المركز المغربي للظرفية، ارتفاع ظاهرة الإفلاس في صفوف المقاولات إلى ثلاثة أسباب رئيسية، أولها عدم توفر بعض المقاولات على التجربة والخبرة التي تؤهلها للاستمرار، ثانيها مرتبط بالمشاكل المتعلقة بضعف تمويل الشركات، في الوقت الذي يظل السبب الثالث مرتبط في غالب الأحيان بعدم وجود دراسات الجدوى من إحداث هذه المقاولات. وانتقد المركز، حسب ما أوردته يومية المساء ضمن عددها الصادر الأربعاء، الكيفية التي يتعامل بها المغرب مع ظاهرة إفلاس المقاولات، مبرزا عدم استفادته من تجارب وخبرات الدول المتقدمة التي تولي أهمية كبيرة للمقاولات، "من خلال تتبع مسارها منذ تأسيسها والى حين اختفائها من الرادار الإحصائي، بعد الإعلان عن إفلاسها، وهو ما يسهل مهمة تدخلها من أجل إنقاذ هذه الشركات". هذا، وحذر المركز المغربي للظرفية في آخر إصدار له، من استمرار آفة الإفلاس في صفوف العديد من المقاولات المغربية، حيث كشف أن الإحصائيات الأخيرة تؤكد بما لا يدع مجال للشك أن عدد الشركات المفلسة، ارتفع بشكل مهول منذ السنة الماضية.