حذر خبير إسرائيلي من أن حماس قد تعمد إلى مفاجأة إسرائيل بعملية عسكرية نوعية، وفق ما أوردته وكالة سما الإخبارية مشيرا إلى أن على الجيش أخذ ما يصدر من وسائل إعلام الحركة من تهديدات على محمل الجد. ورسم الخبير بالشؤون العربية يوني بن مناحيم -في مقال على موقع المعهد "الأورشليمي لشؤون الدولة " - ثلاثة سيناريوهات لما يمكن أن تقدم عليه حماس من هجمات على إسرائيل. وقال بن مناحيم: حماس قد تشن هجوما يتسبب بقتل جماعي أو اختطاف جنود ومدنيين إسرائيليين خلال تسلل خلية مسلحة لمنطقة غلاف غزة عبر الأنفاق، أو البحر باتجاه أحد شواطئ إسرائيل القريبة من القطاع. وثالث تلك السيناريوهات -وفق الخبير الإسرائيلي- أن تطلق حركة حماس طائرة مفخخة باتجاه موقع عسكري إسرائيلي أو تجمع استيطاني. وشدد على أن الجيش مطالب في الفترة القادمة بأن يأخذ بعين الاعتبار ما صدر عن أوساط حماس الإعلامية في الآونة الأخيرة من تهديدات بالرد على كل قصف من جانب إسرائيل على قطاع غزة.ودعا بن مناحيم -وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان)- الجيش إلى التنبه لطرق العمل الجديدة التي قد تلجأ إليها حماس، وليس بالضرورة ما تعلن عنها لأن رئيس مكتب الحركة السياسي بغزة يحيى السنوار قد يعمد لمفاجأة إسرائيل المرة القادمة من خلال عملية عسكرية نوعية حين يتجدد التوتر في الجنوب. وزعم أن ما يفاقم حدة التوتر في غزة أن عمليات القصف الإسرائيلي الأخيرة ضد أهداف لحماس في القطاع تسببت بأضرار جسيمة لعدد من مواقع البنى التحتية التي بنتها الحركة خلال السنة الأخيرة، وبعض هذه الغارات الجوية أدت لانهيار عدد من الأنفاق.ووصف الكاتبُ السنوارَ بالشخصية القاسية معتبرا إياه القائد الفعلي لكتائب عز الدين القسام . ومضى بن مناحيم في مقاله إلى أن حماس استخلصت الدروس والعبر من تقرير مراقب الدولة حول حرب غزة الأخيرة والنقاش الجماهيري الإسرائيلي حوله.واستطرد قائلا إن الحركة توصلت إلى قناعة مفادها أن إسرائيل سلمت بوجود سلطتها في غزة، وأنها لن تلجأ لاستئصالها أو إسقاطها لأنها لا تملك بديلا آخر عنها. كما تعتقد حماس -وفقا لتقدير الكاتب- أن فرضية أن تعيد إسرائيل احتلال القطاع عقب أي عملية كبيرة تنفذها الحركة هو احتمال ضعيف.كما اعتبر دخول إسرائيل في مواجهة شاملة -كما حصل في حرب لبنان الثانية عام 2006- احتمالا معقولا، ومع ذلك يبدو منطقيا أن يسارع السنوار لتنفيذ تلك العملية المفاجئة ضد إسرائيل لتحسين موقعه قائدا جديدا للحركة في القطاع. وخلص بن مناحيم حسب نفس المصدر وكالة سما الإخبارية إلى أن حماس ترى أن نجاحها بأسر جنود أو مستوطنين سيعمل على تكبيل أيدي إسرائيل من القيام برد فعل عاصف، وستتمكن من تنفيذ صفقة تبادل للأسرى أكبر من صفقة الجندي جلعاد شاليط 2011. وقال الخبير العسكري الإسرائيلي إن من شأن ذلك أن يجعل الجيش يرفع من جاهزيته لمنع عمليات تسلل محتملة من حدود غزة الشرقية.