في ما يلي عشر فرص رئيسية لتطوير نبتة القنب الهندي المشروع بالمغرب، الذي انضم إلى جميع المعاهدات الدولية المتعلقة بالمخدرات، والتي تتيح الاستعمال المقنن للنبتة لأغراض مشروعة، خاصة منها في المجال الطبي، حسب وكالة المغرب للأنباء. المغرب كان رائدا في مجال التمييز القانوني بين الوضعيات التالية للقنب الهندي .. الترفيهي، وهو الذي ينظمه الظهيران الصادران في 1919 و1932، واللذان كانا يبيحان للوكالة السابقة للتبغ شراء المحاصيل الزراعية من القنب الهندي من الفلاحين. وقد ألغي الظهيران بعد صدور ظهير 1954 الذي نص على منع القنب الهندي، ونص أيضا على بعض الاستثناءات التي تبيح زراعة وتصنيع واستعمال القنب الهندي وتحضير مشتقاته، لغايات علمية وداخل المؤسسات البحثية والتعليمية. الطبي، وهو الذي ينظمه ظهير 2 دجنبر 1922، المنظم لاستيراد والاتجار وحيازة المواد السامة. 1 – عرفت السوق العالمية للقنب الهندي المستغل لغايات طبية نموا كبيرا، وتتحدث توقعات النمو السنوي عن نسبة زيادة تقدر ب30 بالمائة عالميا و60 بالمائة في أوروبا. 2 – قامت عدد من الدول، خاصة منها الأوروبية، بتقنين استعمال القنب الهندي لأهداف طبية، وحتى لأهداف ترفيهية في غالبية هذه الدول، ومن بينها نجد 30 ولاية أمريكية، إلى جانب كل من كندا وأستراليا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا وسويسرا وهولندا وبولونيا والسويد وجمهورية التشيك والدانمارك وكرواتيا واليونان وقبرص والهندوراس والشيلي وكولومبيا والبيرو والأوروغواي والهند والصين ولبنان ومالاوي وزمبابوي وزامبيا وجنوب إفريقيا وليسوتو وغانا... 3 – الفرص التي يتيحها تطوّر الاستخدام الطبي للقنب الهندي، إلى جانب استخداماته الأخرى في الصناعات والتجميل، تعتبر مهمة وواعدة بالنسبة للمغرب، بالنظر إلى المؤهلات التي تتوفر عليها المملكة، من قبيل التربة والمناخ والقرب من السوق الأوروبية الصاعدة، والدراية الموروثة التي تمتع بها الفلاحون المغاربة... 4 – وينبغي استغلال هده الفرص بسرعة بالنظر إلى الوتيرة السريعة التي يتقدم بها تقنين القنب الهندي في العالم، سواء منه الترفيهي أو الطبي، وخاصة في أوروبا. 5 – يمرّ هذا الاستغلال أساسا عبر تمكين الفاعلين الدوليين الكبار في هذا المجال من التموقع في المغرب، من خلال وحدات للتحويل الصناعي، ثم لاحقا تطوير صناعة وطنية محلية في هذا المجال. 6 – تعتبر الزراعة المشروعة للقنب الهندي عنصر توحيد بالنسبة للساكنة المنخرطة في الزراعة غير المشروعة. 7 – التقنين سيمكنهم من الخروج من السيطرة المفروضة عليهم من طرف شبكات الاتجار، والانخراط بالتالي في النسيج الاقتصادي الوطني. 8 – الزراعة المقننة للقنب الهندي ستطور مستوى عيش الساكنة، التي تظل خاضعة لجو من الخوف من الملاحقة القضائية، ولغياب أي نشاط للشباب، بسبب الهدر المدرسي... 9 – سيسمح تقنين زراعة القنب الهندي أيضا بتخفيف الانعكاسات البيئية للزراعة غير المشروعة، من اجتثاث للغابات واستنزاف للتربة والموارد المائية وتلويث للفرشة المائية ... كما سيخفف ذلك من الانعكاسات الصحية السلبية لهذه الزراعة. 10 – الإطار القانوني الملائم، شرط أولي لأي تطور للزراعات المشروعة للقنب الهندي.