في عز انتشار وباء كورونا وتسجيل أولى الإصابات مؤخرا بإقليم شفشاون، لاقت مبادرة تنظيم سهرات موسيقية بالساحة التاريخية وطاء الحمام بشفشاون، انتقادات واسعة من طرف عدة فعاليات جمعوية محلية بالمدينة. وأدت هذه السهرات إلى تجمع جمهور غفير من المواطنين، بدون احترام الشروط الصحية كمسافة الأمان و عدم استعمال الكمامات، في وقت يحذر فيه وزير الداخلية لاحترام الشروط الاحترازية والوقائية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن المجلس الإقليمي لشفشاون والسلطات المحلية كان لهما رأي آخر. وعلق عدد كبير من النشطاء بالفضاء الأزرق عبر تدوينات تنتقد بشدة المجلس الإقليمي و السلطة، لما قد تسببه هذه السهرات بالمساهمة بقوة في انتشار وباء كورونا بالمدينة الزرقاء. وعلق أحد ساكنة شفشاون قائلا: "هذه السهرة مخالفة لشروط الوقاية وقوانين الطوارئ لذا لا يمكن التنبؤ بالعواقب ومن وجهة نظري وفي ظروف الجائحة وتوقع الأسوأ و ربما الموجة الثانية حسب المختصين، لذا يجب مساءلة من رخص بمثل هذه السهرة الخطيرة وبهذا الاكتظاظ والكثافة الذي لاتراعي المسافة الآمنة من ظروف الوباء واخطار انتشاره من دون احترام الشروط الصحية ولا القوانين الاحترازية وكذلك قوانين الطورائ". في حين قالت مصادر أخرى، أن دعم مثل هذه المبادرات في هذه الظروف الصحية و الاجتماعية الحالية يعد هدرا للمال العام من جهة، و خطرا على صحة المواطنين من جهة أخرى. وحول علاقة جماعة شفشاون بهذه السهرات، قال مصدر جماعي مسؤول، إن "مصالح الجماعة لم يتم إخبارها و لم تقم بالترخيص لهذه السهرات". يشار إلى أن الفنان المكلف بتنظيم هذه السهرات سبق أن نشر تأكيدا بأن هذه السهرات تمت تحت إشراف المجلس الإقليمي و بتعاون مع السلطات المحلية على رأسها عامل الإقليم. https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=1687915114697845&id=100004381188432