/ دعا المشاركون في ندوة افتراضية نظمتها كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، اليوم الخميس، إلى ضرورة تطوير وترسيخ ثقافة ريادة الأعمال لدى طلبة وخريجي الجامعات، لاسيما طلبة كليات العلوم والتقنيات. وأكد المتدخلون في هذه الندوة على ضرورة مساعدة الطلبة والخريجين على اكتساب الحس المقاولاتي وثقافة ريادة الأعمال من أجل الاندماج بشكل أكبر في النسيج السوسيو اقتصادي وتحقيق مشاريعهم على أرض الواقع والمساهمة في الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني. في هذا السياق، اعتبر السيد محمد البقالي عميد كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة أن مجال ريادة الأعمال يكتسي أهمية كبيرة على اعتبار أنه يساهم في تطوير الإبداع والابتكار والنهوض بالتشغيل الذاتي للشباب، مؤكدا أنه يتعين على الجامعات الانخراط بشكل أكبر في النهوض بمجال ريادة المقاولات وتعزيز التنافسية ومواكبة الطلبة والطالبات حاملي المشاريع. واستعرض في السياق ذاته محاور البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات (انطلاقة) الذي جاء تنفيذا للتعليمات الملكية السامية ويروم بالخصوص إعطاء دفعة قوية للتمويل البنكي للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة وذلك على شكل آليات تمويل متطورة وملائمة. وأوضح أن هذا البرنامج المندمج الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يناهز 8 ملايير درهم يساهم في خلق إطار مشجع للغاية للشباب حاملي المشاريع والمقاولات الصغرى والمتوسطة لتمكينهم من تمويل مشاريعهم وفق نظام مندمج يرتكز على تسهيل المساطر والإجراءات، مبرزا أنه يتعين على الشباب حاملي المشاريع الانخراط بقوة في هذه الدينامية. من جهته، أكد بنعيسي عبد الكريم، المسؤول الجهوي لمؤسسة البنك الشعبي لخلق المقاولات بالناضور والحسيمة، على أهمية الاستثمار في العنصر البشري وتمكينه من الانخراط بقوة في مجال ريادة الأعمال كي يساهم في خلق الثروة وإحداث فرص الشغل. وأبرز في ذات السياق المزايا العديدة التي يوفرها برنامج انطلاقة لدعم وتمويل المقاولات الذي سيساعد الشابات والشباب حاملي المشاريع على خلق المقاولات الخاصة بهم في عدة مجالات كالفلاحة والتعاونيات والمهن الحرة، مشيرا إلى أن مجال الاستفادة من البرنامج يشمل أيضا المقاولين الذاتيين والأشخاص الذاتيين والمعنويين والمقاولات الصغرى والمتوسطة وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. كما استعرض السيد بنعيسى، وهو أيضا خبير وطني في مجال خلق المقاولات، مختلف الخطوات والمراحل التي يتعين على الراغبين في الاستفادة مباشرتها والمساطر التي يتعين عليهم اتباعها والضمانات والتسهيلات المخولة لهم في إطار هذا البرنامج الطموح. وأكدت باقي المداخلات على ضرورة اعتماد برامج لتكوين وتأطير ومواكبة الطلبة والخريجين وتوفير الدعم التقني اللازم لهم لمساعدتهم على الاندماج بشكل أكبر في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.