بصم أيوب أشهبار، الشاب الحسيمي الذي راكم خبرة لا بأس بها في مجال خلق وتسيير المقاولات، على مسار فريد ومتميز في خدمة شباب الإقليم الحاملين لأفكار المشاريع والباحثين عن فرص الشغل. ونذر أيوب البالغ من العمر 24 سنة والمنحدر من مدينة بني بوعياش حياته لتشجيع ومساعدة أبناء وبنات الريف على اقتحام عالم المقاولات من أوسع أبوابه من خلال التفكير في إحداث مقاولات ذاتية في قطاعات إنتاجية مختلفة لتحسين أوضاعهم المعيشية والاندماج في النسيج السوسيو اقتصادي. وراكم أيوب، الحاصل على شهادة البكالوريا في العلوم الفيزيائية سنة 2015 بثانوية الخوارزمي التأهيلية ببني بوعياش ليلتحق بعدها بشعبة العلوم الاقتصادية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، تجربة غنية في التأطير والتكوين والترافع عن قضايا الشباب لاسيما ما يهم الشأن الاقتصادي، حيث أطر عدة دورات تكوينية بإقليمالحسيمة ومدن أخرى لفائدة الشباب والشابات حاملي أفكار المشاريع وحاملي الشهادات تمحورت بالخصوص حول مواضيع خلق وتسيير المقاولات وكيفية الولوج إلى فرص التمويل المتاحة. وسجل أيوب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بعد حصوله سنة 2018 على دبلوم تقني متخصص في تسيير المقاولات من المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بإمزورن قرر تأسيس مقاولة في التجارة الإلكترونية والانخراط في مؤسسة اليقظة للشباب والتشغيل الذاتي بالحسيمة، التي تضم مجموعة من الشباب الفاعل وتعنى بتكوين الشباب و تأطيرهم في مجال ريادة الأعمال وتعزيز روح المبادرة المقاولاتية لديهم، حيث ساهمت بفضل أطرها المتخصصة في التشجيع على خلق عدد من المقاولات بالإقليم التي توفر فرص الشغل. كما أطر أيوب أشهبار، الذي يعتبر عضوا فاعلا بجمعية النجاح ببني بوعياش وجمعية النور للمقاول الذاتي، مجموعة من الدورات والورشات التكوينية بإقليميالحسيمة والدريوش تمحورت حول موضوع البرنامج المندمج لدعم تمويل المقاولات “انطلاقة”، وعرفت مشاركة العديد من الشابات والشباب حاملي أفكار المشاريع ومقاولين ذاتيين ونساء مقاولات. ومكنت هذه الورشات التكوينية من استعراض المحاور الثلاثة لهذا البرنامج المندمج المتمثلة في التمويل المقاولتي والدعم والمواكبة والإدماج المالي للساكنة القروية، بالإضافة إلى الإجراءات الواجب اتباعها للاستفادة من البرنامج وأبرز الفئات التي يستهدفها. واعتبر الخبير الاقتصادي أن هذا البرنامج الطموح سيساهم في تنشيط الاقتصاد وخلق فرص الشغل وتعزيز الاندماج السوسيو-اقتصادي للشباب حاملي المشاريع، خاصة في المجال القروي، فضلا عن كونه سيتيح تسهيل الولوج إلى التمويلات البنكية لفائدة الشباب حاملي المشاريع والمقاولين الذاتيين والمقاولات الصغيرة جدا وكذا العاملة في القطاع غير المهيكل بالمجالين الحضري والقروي. وسجل أن هذه المبادرة الملكية لقيت ترحيبا وإشادة واسعة بإقليمالحسيمة، على اعتبار أن من شأنها فسح المجال للعديد من الشابات والشاب الطموحين بالإقليم، لاسيما بالعالم القروي، للولوج إلى التمويلات الضرورية لإنجاز مشاريعهم وتحقيق ذواتهم، مشيرا في السياق ذاته إلى أن نحو 50 في المائة من المشاريع المقدمة ذات طابع فلاحي بحث. واستعرض في السياق ذاته مزايا هذه المبادرة المتمثلة على الخصوص في تسهيل الولوج إلى التمويلات البنكية لفائدة الشباب حاملي المشاريع والمقاولين الذاتيين والمقاولات الصغيرة جدا وكذا العاملة في القطاع غير المهيكل بالمجالين الحضري والقروي. وتابع أن توفر إقليمالحسيمة على منطقتين صناعيتين بكل من إمزورن وأيت قمرة تستقر بهما عدة وحدات صناعية متخصصة مكن من فتح آفاق جديدة وواعدة لشباب الإقليم حاملي أفكار المشاريع وحاملي الشهادات، لاسيما بالنظر إلى الرعاية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منطقة الريف وشبابها والأكيد أن أيوب أشهبار هو مثال حي للشاب الطموح الذي تمكن من تذليل كل العراقيل والصعاب وكرس حياته لمساعدة الشباب حاملي أفكار المشاريع وحاملي الشهادات على إيجاد فرص شغل ملائمة وتحقيق آمالهم وطموحاتهم.