يمكن القول بأن دورة مقاطعة مغوغة “يناير 2020 ” أكدت بالدليل الملموس أن المعارضة داخل المجلس أصبحت في خبر كان اذا استثنينا مداخلة حسن بلخيضر التي حركت القاعة واستطاع من خلالها ان يجر المجلس إلى نقاش سابق كان قد عبر عنه فريق البام في دورة سابقة وهو مطالبته من مجلس المدينة عدم تسلم نسخة تصميم التهيئة كقرار سياسي بسبب عدم إشراك المجالس المنتخبة في إعداد المسودة. فغياب باقي مكوناتها أي المعارضة طرح أكثر من سؤال خصوصا وان جدول الدورة تظمن نقطة خلقت نقاش عمومي كبير “تصميم التهيئة ” دورة مغوغة قطعت الشك باليقين واكدت بالواضح ان المعارضة دخلت في بيات شتوي وغير مستعدة للخروج منه في الوقت الحالي ، … حضر من فريق المعارضة عبد الحميد بوشعيب وانصرف مباشرة بعد سماع اسمه من طرف كاتب المجلس وبعد مرور ساعة عن انطلاق اشغال الدورة دخل عبد النبي المور الذي حار جهابدة السياسة في معرفة وضعه داخل المجالس المنتخبة هل هو مع او ضد حيث مسح القاعة بنظر دقيقة كانه يبحث عن ابرة و لم يدم جلوسه بمقعده اكثر من خمس دقائق تم غادر الجمع دون ان يعود ، ورغم حضور بلخيصر متاخرا لازيد من ساعة ونصف عن مجريات الدورة إلا انه استطاع أن يسجل حضوره وبقوة في محاولة منه لإنقاد ماء وجه المعارضة التي تساءل معظم الحضور عن سبب غيابها علما ان القاعة عرفت توافد ساكنة بعض الاحياء الاكثر تضررا من مشروع تصميم التهيئة والتي صفقت بحرارة كلما تدخل احد الاعضاء مطالبا بإنصاف المتضررين من المشروع، غياب المعارضة اليوم فضح أسلوب تواصلها الذي تعتمد عليه حيث ترتكز على الانزواء داخل المقاهي وتمرير مغالطات وترويج أخبار وقول كلام من المفروض ان يقال داخل دورات المجلس ومحاججته وإفحامه بالحجج الدامغة حول سوء تسييره وتراخيه، إن تفضيل الفاعل السياسي الدفاع والترافع عبر العالم الافتراضي دون ترجمة ما يكتب ويقول في الفضاء الازرق إلى الواقع اصبح امر مكشوف وتحول أصحابه إلى مادة دسمة للسخرية والتهكم وهو عربون كذلك على هروبهم من تحمل مسؤوليتهم الانتدابية كما يساءل الاحزاب السياسية الممثلة بالمجلس عن عدم قيام فرقها بدورهم الاساس في المراقبة والفضح وتقويم الاعوجاج وإبداء الراي الواضح في كل ما يتعلق بشؤون المدينة التي تعرف جملة من النواقص والعيوب التي تعتبر مقاطعة مغوغة من اكثر المقاطعات التي تعرف مشاكل عدة وخصوصا بالمناطق المضافة حيث تعرف شلل تام على مستوى تدخلاتها بهذه المناطق التي تتطلب تذافر الجهود وابتكار أفكار إن على المستوى المحلي او المركزي من أجل إخراجها من عزلتها التي استمرت لسنين عديدة. وفي الأخير اتمنى أن لا تخرج المعارضة من بياتها الشتوي وتدخل في آخر صيفي.