أشار عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، محمد يحيا، أن الخطاب السامي الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة، مساء الأربعاء، بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء المظفرة، يجدد التأكيد على أن المغرب ما تزال لديه نفس تطلعات تنمية الأقاليم الجنوبية. وذكر يحيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن الملك أبرز مظاهر التنمية التي عرفتها الأقاليم الجنوبية خلال العقود الاربعة الماضية، مسجلا بأن هذه الأقاليم تشكل صلة وصل للمغرب مع باقي بلدان القارة سواء على الأصعدة الجغرافية أو الإنسانية أو الاقتصادية. واعتبر أن الملك أكد على أن خريطة المغرب قد شهدت تحولا بالفعل، بحيث صارت الرباط بشمال البلد، وأكادير في وسطه، لافتا إلى أنه انطلاقا من هذه الفكرة، فقد شدد جلالته على أنه بالرغم من الموقع الوسطي لمنطقة أكادير ومواردها ومؤهلاتها، فهناك بعض البنيات التحتية الأساسية تتوقف في مراكش. في هذا السياق، دعا الملك إلى التفكير بجدية في إقامة ربط سككي بين مراكشوأكادير، مع التفكير في تمديد الخطط السككي في وقت لاحق إلى الأقاليم الجنوبية، مع تقوية الشبكة الطرقية بإنشاء الطريق السريع أكادير – الداخلة. وأضاف أن الملك شدد على أن مغربية الصحراء موضوع لا نقاش فيه وأن المغرب كان دوما واضحا في مواقفه، ومؤمنا بعدالة قضيته، ومشروعية حقوقه، وأن المملكة ستواصل العمل، بصدق وحسن نية، طبقا للمقاربة السياسية المعتمدة حصريا، من طرف منظمة الأممالمتحدة، وقرارات مجلس الأمن، من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي، عملي وتوافقي. وخلص يحيا إلى أن الخطاب الملكي كان فرصة مواتية من أجل التأكيد لمرة أخرى على تمسك المغاربة بقسم المسيرة الخضراء والوفاء لروح مبدعها، المغفور له الملك الحسن الثاني، ولكل المغاربة الأحرار، الذين ضحوا من أجل حرية وتقدم المغرب، في ظل الوحدة والأمن والاستقرار.