ودع المنتخب المغربي نهائيات كأس إفريقيا، بعد خسارته أمام منتخب بنين بركلات ترجيح، في ثمن نهائي المسابقة. وجاء إقصاء المنتخب الوطني مفاجئا، بعد أن كان أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب، حيث لم يظهر بالمستوى المطلوب أمام نظيره البنيني المغمور. ولم يشكل لاعبوا المنتخب الوطني خطورة كبيرة على مرمى بنين خلال الشوط الأول، خصوصا مع تكتل لاعبي بنين أمام مرماهم، مع افتقاد المنتخب الوطني للمفاتيح اللازمة لاختراق دفاع الخصم. ومع بداية الشوط الثاني سيفاجئ بنين الجميع بتسجيله لهدف التقدم في الدقيقة 52 على إثر ضربة ركنية. واحتاج المنتخب هيرفي رونار لإجراء العديد من التغييرات في الشق الهجومي من أجل العودة في النتيجة، حيث أشرك كلا من بوفال والمزراوي مكان بلهندا ودرار. وتمكن بوفال من إعطاء الإضافة اللازمة على الجهة اليسرى لهجوم المنتخب، إلا أن اللمسة الأخيرة ظلت مفتقدة. وفي حدود الدقيقة 72 سيتمكن بوصوفة من استغلال هفوة في دفاع بنين، ليقتنص الكرة ويمررها للنصيري الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس البنيني ليسكن الكرة في شباكه معدلا النتيجة. واستمر المنتخب في ضغطه إلى حدود الدقيقة 4 من الوقت بدل الضائع حيث سيتحصل حكيمي على ضربة جزاء سيتكفل بتنفيذها زياش الذي وضعها في القائم الأيسر للحارس البنيني، مهدرا فرصة لا تعوض لإنهاء اللقاء. ولم تشهد الأشواء الإضافية أي تغيير، سوى بطرد أحد مدافعي بنين في الدقيقة السابعة من الشوط الإضافي الأول، وهو لم يؤثر في عزيمة بنين، الذي استبسل لاعبوه في الدفاع وقادوا المباراة نحو ضربات الحظ التي ابتسمت لهم، بعد إهدار النصيري وبوفال لضربتين ترجيحيتين.