طنجة : استفادة أزيد من 180 شخصامن جراحات تقويمية في إطار عملية “بسمة المغرب” استفاد 184 شخصا، جلهم من الأطفال المنحدرين من مدينة طنجة، من جراحات تقويمية في إطار عملية “بسمة المغرب”، المتخصصة في تصحيح التشوهات الخلقية على مستوى الوجه. واعتبرت فوزية جبارا محمودي، مديرة عملية “بسمة” بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية المجانية، التي بلغت دورتها الرابعة بمدينة طنجة، شهدت “نجاحا كبيرا” لكونها تجاوزت الهدف المسطر بداية، والمتمثل في تقديم العلاج ل 160 مريضا. وأشارت السيدة محمودي، العضو المؤسس لعملية “بسمة المغرب”، أن الطاقم الطبي المتعدد التخصصات والجنسيات الذي أدار العملية “تفضل بتمديد أيام العمل لاستقبال أكبر عدد من المرضى”. من جهته، أشاد وزير الصحة، أنس الدكالي، بالعملية التي بلغت دورتها التاسعة عشرة، والتي تمكنت لحد الساعة من تقديم “11 ألف عملية، استطاعت من خلالها رسم البسمة على شفاه الأطفال الذين كانوا يعانون من تشوهات في الوجه”. وسجل الوزير الأثر “الكبير” لهذه التشوهات، مبرزا أنها تصيب واحدا من كل 700 أو 800 ألف طفل حديث الولادة. وأبرز أنه من خلال هذه العمليات هناك نقل للخبرات، وهو ما “مكننا من مواصلة القيام بهذه العمليات على طول السنة ببعض المستشفيات”. وقال السيد الدكالي إن “كافة المدن تقريبا، التي تتوفر على بنيات طبية ومنصات تقنية ملائمة، استفادت من هذه العمليات، بمشاركة أطر من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى أطباء أجانب من جميع بقاع العالم”. وهمت العمليات الجراحية التشوهات الخلقية المعروفة باسم “شق الشفة” و”شق سقف اللهاة” خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 7 دجنبر بمستشفى القرطبي، بينما خصص اليوم السبت إلى القيام بفحوصات المراقبة. وجرت هذه الحملة الإنسانية بمبادرة من جمعية “بسمة المغرب”، التي تعمل في المغرب تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة، بشراكة مع وزارة الصحة واتحاد المنعشين العقاريين بطنجة.