أوقفت سلطات المراقبة المينائية بميناء طريفة الإسباني سفينة “البراق” السريعة، التي تربط بين المدينة الإسبانية ومدينة طنجة المغربية، وتتبع لشركة “انتر شيبينغ”. وعلم “شمالي” من مصادر بعين المكان أن مشاكل تتعلق بالسلامة الداخلية للسفينة دفعت السلطات الاسبانية إلى توقيف السفينة ومنعها من الإبحار، بعد اكتشاف 22 خللا يمكن أن يؤدي بعضها الى عواقب وخيمة في حال محاولة عبور المضيق. وذكرت المصادر نفسها أن حوالي 200 من الركاب الذين كانوا يستعدون للابحار على متن “البراق” جرى تحويلهم الى سفينة أخرى تتبع لشركة أخرى، بينما أعيدت السفينة فارغة إلى المغرب، من أجل إصلاح الأعطاب الذكورة. وأثار توقيف السلطات الاسبانية للسفينة عن العمل تساؤلات حول مدى نجاعة الاجراءات المماثلة التي تقوم بها السلطات المينائية في طنجة، والمسؤولية التي تتحملها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء في ضمان سلامة المسافرين على متن تلك السفن، وكذا الجهات المعنية بالمراقبة بإقليم طنجة. وليست هذه المرة الاولى التي توقف فيها السلطات الاسبانية سفنا تابعة لشركة “انتر شيبينغ”، حيث جرى توقيف العديد منها مؤخرا لأسباب تتعلق بالسلامة. كما كادت إحدى سفنها تتسبب في كارثة انسانية قبل أيام، عمدما تفادت بصعوبة قاربا للصيادين في عرض البحر.