سبب الضغط الكبير الذي يعرفه الخط الرابط بين ميناء طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء، بإغلاق الميناء المتوسطي بالقصر الصغير زوال هذا اليوم، مؤقتا في وجه جميع المسافرين، وذلك من أجل إعادة تنظيم الميناء الذي يعرف خروج أعداد كبيرة من المسافرين المتوجهين نحو القارة العجوز. وحسب مصادر من عين المكان، فإن إدارة الميناء قررت إغلاق "طنجة المتوسط" لساعات قليلة من أجل العمل على تخفيف عملية العبور داخل الميناء، مشيرا إلى أن إمكانية العبور للجزيرة الخضراء بأي تذكرة شركة، وكذا عودة حوالي من 40 ألف مهاجر مغربي في اليوم، سبب هذا الضغط الكبير على الميناء. وسبق أن أفادت سلطات ميناء طنجة المتوسط، أمس الخميس، أن الميناء سجل يوم الأربعاء (29 غشت) حركية استثنائية ، مسجلا عبور 53 ألف و 137 مسافرا و10 آلاف و510 سيارات. وذكر بلاغ لسلطات الميناء، أن هذا التدفق يرجع لتشبع كافة نقط العبور البحرية والبرية في اتجاه القارة الأوروبية. وأضاف المصدر ذاته، أنه رغم هذا التدفق الهائل، تمت تعبئة كل الفاعلين المشاركين في (عملية مرحبا) لمواصلة معالجة هذا التجمع الاستثنائي في أحسن الظروف الممكنة. وحذرت سلطات الميناء من أن فترة الانتظار قبل الإركاب تتجاوز العشر ساعات، مضيفة أن تدفق حركة العبور يمكن أن يستمر على نفس الوتيرة في الأيام القادمة. وأشار المصدر ذاته إلى أن (عملية مرحبا) لمواكبة عملية العودة ستستمر إلى غاية 15 شتنبر، داعيا جميع المسافرين الذين بإمكانهم تأخير موعد سفرهم ببضعة أيام لتفادي هذه الفترة التي تعرف ازدحاما كبيرا. ومعلوم أن ميناء الجزيرة الخضراء يرتبط بواسطة خط بحري مباشر مع ميناء طنجة المتوسط، هذا ما حول اتجاه كل المسافرين العابرين لمضيق جبل طارق، من الجانبين، إلى ميناء طنجة المتوسط. ونتيحة لذالك عرفت ممرات وأرصفة الميناء ازدحاما كبيرا للمسافرين، ما خلق ضغطا على حركة الملاحة. وهذا استدعى تدخلا إضافيا لمصالح الأمن والجمارك بالميناء ولعناصر مؤسسة محمد الخامس لتيسير عملية العبور. في حين، وجه كاتب الدولة المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، نداء خاصا للمسافرين المغاربة المتوجهين نحو القارة العجوز، راجيا منهم البقاء والاستراحة في باحات الاستراحة أو المحطات التي سيتم توجيههم نحوها بالطريق السيار، لكون جميع المنافذ للميناءين ممتلئة، نظرا للعدد الهائل من مغاربة العالم وغيرهم الذين يوجدون بالطريق نحو ميناءي طنجةالمدينةوطنجة المتوسط. وطالب بوليف، المسافرين الذين لم يغادروا منازلهم بعد أن يتابعوا المعطيات المرتبطة بمستوى الاكتظاظ لكي يقرروا توقيت انطلاقهم. وأكد الوزير بوليف، أن الجهات المسؤولة تعمل جاهدة لكي يعبر المتواجدون بها حاليا نحو الضفة الشمالية. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) *