يخوض المنتخب الوطني المغربي يوم غد السبت على الساعة الثامنة بملعب محمد الخامس، واحدة من أكثر مبارياته المصيرية في مشوار تصفيات كأس العالم، حين ينازل منتخب الغابون برسم الجولة الخامسة قبل الأخيرة عن المجموعة الثالثة. وتدخل أسود الأطلس اللقاء وهي على علم بنتيجة المنافس المباشر في المجموعة المنتخب الإيفواري، الذي اكتفى بالتعادل أمام المنتخب المالي بميدان الأخير، ما يعني أن الفوز في مواجهة الخصم الغابوني يعني تصدر المجموعة الخامسة، والإقتراب من تحقيق حلم الوصول للمونديال الروسي. وتنتظر الجماهير المغربية حضورا وازنا لأسود الأطلس في مباراة يوم غد، خصوصا مع تواجد لاعبين من طينة الكبار في مراكز مختلفة، كالحارس منير المحمدي الذي يبصم رفقة الأسود على أدءات محترمة، والمهدي بنعطية قلب دفاع يوفينتوس، ورومان سايس شريكه في الدفاع، وكريم الأحمدي أفضل لاعب في الدوري الهولندي السنة الماضية، وأيضا حكيم زياش أفضل صانع ألعاب في الدوري الهولندي، مع تواجد أسماء مخضرمة كنبيل درار وامبارك بوصوفة. ويحتاج أسود الأطلس لاستغلال الهدية التي قدمتها لهم النسور المالية، حيث يتوجب على رفاق كريم الأحمدي انتزاع ثلاث نقاط من أنياب الفهود الغابونية، في الوقت الذي لن يكون الأمر سهلا أمام منتخب غابوني عنيد يقوده قلب هجوم بروسيا دورتموند بيير أوباميانغ وليمينا متوسط ميدان السيدة العجوز. وستلعب المباراة بشبابيك مغلقة بعد نفاذ كل التذاكر التي طرحتها الجامعة، حيث ستعرف حظور جماهيري غفير لمساندة المنتخب الوطني، بملعب محمد الخامس الذي غابت عنه الأسود منذ 9 سنوات، حيث كانت آخر مباراة لعبها المنتخب بهذا الملعب أمام المنتخب الغابوني أيضا، وانهزم خلالها المنتخب الوطني بهدفين لهدف سجل أحدهما بيير أوباميانغ، حيث تتمنى الجماهير المغربية عدم تكرار هذا السيناريو في مواجهة يوم غد السبت. ويعرف المنتخب المغربي تواجد 3 لاعبين مهددين بالغياب عن المباراة الأخيرة الحاسمة أمام الغابوني، بفعل حصولهم على إنذار في مبارايات سابقة، وهم الثلاثي رومان سايس وكريم الأحمدي وامبارك بوصوفة، حيث تعتبر العناصر الثلاث من الركائز الأساسية لأسود الأطلس التي يبني عليها المدرب هيرفي رونار خططه، وسيكون تلقي أحد هذه العناصر لإنذار في مباراة الغابون ضربة قاسية للأسود في المباراة الأخيرة.