في بادرة نوعية بمدينة طنجة، احتفت مقاطعة بني مكادة بالتلاميذ المتميزين من الثلاثة الأوائل في كل المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية بتراب المقاطعة، في منتدى التميز في نسخته الثانية. واستفاد تلاميذ المقاطعة البالغ عددهم 72 تلميذة وتلميذ، بجوائز قيمة؛ إذ حضي الأربعة وعشرين الحاصلين على الرتبة الأولى على لوحات ذكية tablette بالإضافة لكتب قيمة تواكب مستواهم الدراسي. و قال محمد خيي الخمليشي رئيس مجلس مقاطعة بني مكادة، أن تلاميذ بني مكادة يستحقون أكثر من هذه الإلتفاتة الرمزية جدا، مشيرا إلى أن تكريم تلاميذ المقاطعة في مثل هذه المنتديات يعد من صميم عملها وواجبها تجاه التلاميذ، مضيفا أن التعليم الحقيقي هو الذي يقود البلاد إلى التقدم. وعبر خيي عن حسرته بسبب تصرفات بعض المسؤولين عن قطاع التعليم، قائلا : إن هذا النشاط على تواضعه وبساطته يوجد الذي يعمل بكل جهده لكي لا يكون، مستطردا : لا أعرف نوعية هؤلاء المسؤولين الذي يزعجهم أن تقوم مقاطعة بني مكادة بالاحتفاء بمتفوقيها، اذ كنا ننتظر أن يحتفى بنا نحن لإننا انفتحنا على المؤسسات التعليمية. وأكد خيي، على ضرورة التعاون على الشأن التعليمي كمؤسسات لكي يصبح التعليم من مسؤولية المدرسة والجماعة والوزارة والاعلام والاباء الأمهات والمجتمع لمدني، لأن قضية التعليم ليست سهلة بسيطة والدليل إلى أننا كبلد لم نجد بعد المعادلة والطريق السالكة للنجاح في هذا الموضوع بالخصوص. وقال رئيس مقاطعة بني مكادة، "كان ممكن لنا كمجلس منختب نظل غارقين في النظافة والأزقة والكهرباء والمرافق، ونتنصل من هذا التكريم لهؤلاء التلاميذ ونحمل المسؤولية لنيابة التعليم، لكننا قمنا بمجموعة من المبادرات لكي نرد الاعتبار لتميز التلاميذ المقاطعة الذي نتمنى أن يكون عرسا سنويا للاحتفاء بهؤلاء التلاميذ، لكي يحلم التلاميذ بالتفوق وتمثيل مؤسساتهم والاحتفاء بهم من طرف المقاطعة." وأضاف المتحدث ذاته، "لدينا نوعية من المسؤولين لم أجد أي وصف ملائم إلا أنهم مسؤولين "مكلخين"، مستطردا : "المسؤولين الذي يحركون الهواتف بالليل من أجل التحريض على هذا النشاط ويمنعوا التلاميذ لكي لا يحضروا وفبركة نشاط آخر في اللحظة الأخيرة ليزاحم نشاط المقاطعة، لم أفهم لماذا قاموا بهذا الأمر، ليس لديها أي منطق في الحقيقة." خيي أكد خلال كلمته على إصرار المقاطعة على أن تؤدي هذه المهمة في أحسن الأحوال التي نعتبرها رسالتنا ورسالة المجتمع الذي نحن جزء منه، وسنعمل أن نقوم بدورنا من أجل النهوض بالتعليم، مشيرا لانفتاحه على المؤسسات التعليمية، اذ حاولنا أن نمد يدنا للمؤسسات بوسائلنا البسيطة من خلال الاصلاحات التي نقوم بها داخل المؤسسات. وتفاعل المئات من الحاضرين في النشاط الاحتفالي الذي اختارت له مقاطعة بني مكادة شعار " دعم التميز .. مسؤوليتنا جميعا"، تتويجا لفعاليات المنتدى الثاني للتميز الذي شمل أيضا تنظيم ندوة حول "الرؤية الاستراتيجية لمنظومة التربية والتكوين". وحمل منتدى التميز لهذه السنة صيغة جديدة، إذ احتفت المقاطعة بقيمة التميز إذ كرمت شخصيات تميزت في مجالات متعددة في م؛ اختارت هذه السنة كل من الدكتور عبد النور مزين الطبيب والكاتب الروائي، و المدربة المتميزة في التنمية الذاتية الأستاذة إشراق الحنيني. والتفتت المقاطعة لأسر التلاميذ المتميزين ، إذ حضيت بشواهد ودروع تذكارية وباقات من الورود، تثمينا للجهد الذي بدلوه في احتضان قيمة التميز الدراسي.
واشادت المقاطعة في الحفل ذاتها بالمؤسسات التعليمية التي أحرزت على أعلى المعدلات، إذ تبوأت ثانوية علال الفاسي الصدارة في الثانوي التأهيلي، و إعدادية عبد الله بن ياسين في صنف المؤسسات التعليمية الإعدادية. و شهد فقرات فنية متميزة احيتها فيروز طنجة الفنانة ايمان بن يحيى بمعية فرقة المشاعل والفرقة المسرحية لمؤسسة مجموعة مدارس طنجيس بعنوان "لغة الضاد في المزاد" ومشاركة كورال مؤسسة عبد الله الشفشاوني الثانوية…