استطاعت جمعية العون والإغاثة، من جمع حوالي مليون و625 ألفا في ليلة واحدة بحفل العشاء الخيري الذي نظمته، أمس السبت بمدينة طنجة، من أجل دعم 158 مشروعا مدرا للدخل لفائدة أسر اليتامى، في إطار حملتها الثالثة للإحسان العمومي "مشروعي كرامتي"، الذي عرف حضور العديد من الشخصيات الجمعوية والسياسية والإقتصادية والفنية والإعلامية، أبرزهم الفنان رشيد الوالي ورئيس المجلس الجماعي لطنجة البشير العبدلاوي، والوزير السابق في حكومة ابن كيران، الدكتور نجيب بوليف، والمدير الجهوي لوزارة الإتصال ابراهيم الشعبي. وانطلق الحفل الذي نشطته الإعلامية إيمان أغوتان، بوصلات من المديح الصوفي لفرقة الحفل الغزالي للسماع والمديح، الذي أطربت مسامع الحاضرين بهذا حفل العشاء الخيري، الذي عرف حضورا مكثفا من جميع شرائح المجتمع. وقال مصطفى بوكور، رئيس جمعية العون والإغاثة، أن الحفل المنظم يعد الأول من نوعه في تاريخ الجمعية، متمنيا أن تختتم فعاليات هذه الحملة الخيرية نهاية هذا الشهر باستكمال مبلغ 350 مليون سنتيم لتمويل المشاريع السالفة الذكر، لإدخال الفرح على الأسر المستفيدة. وأكد بوكور، خلال كلمته أمام المساهمين في الحفل الخيري لحملة "مشروعي كرامتي"، أن الجمعية ستقوم بمتابعة هذ المشاريع لضمان نجاحها وتوثيق هذه التجربة الفريدة من نوعها لمدة ثلاث سنوات، وذلك خدمة للعمل الجمعوي، واحتراما لمبدأ الشفافية والاحترافية التي تشتغل بها الجمعية. بعد هذا انطلقت حملة التبرعات العلنية التي لقيت إقبالا كبيرا من طرف الحاضرين، وتزايدت جرعات الحماس مع مرور الوقت من خلال تبرّعاتٍ ساهم بها أطفال ونساء ورجال، وشركات ورجال أعمال، بلغت إحداها 300 ألف درهم دفعة واحدة. وشهدت أطوار الحفل الخيري، لحظات مميزة بعد فتح باب التبرعات التي عرفت إقبالا كبيرا من طرف الحاضرين، الذين اختلفت أعمارهم ومدنهم، بمساهمة أطفال ورجال ونساء ورجال أعمال من خارج المغرب وداخله، وكذا من خلال وعود بالتبرع من خلال شبكات التواصل الإجتماعي. وفي لحظة فريدة من نوعها، قام أحد الشباب في تخلي عن سيارته لفائدة حملة "مشروعي كرامتي"، وذلك مساهمة منه لدعم هذه المشاريع التي تستهدف أسر الأيتام. ودعت الدكتورة نعيمة بنيعيش الجميع أن يتبرعوا بنية الصدقة لرفع القهر والحرمان الذي تعيشه هذه الفئات المهمشة، متطلعة إلى اليوم الذي ينعدم فيه أي آثر للأيتام المقهورين وللأرامل المحتاجين. وقدم الكوميدي الطنجاوي ميميح عرضا كوميديا بالمناسبة، منوها بالحفل الخيري الذي نظمته الجمعية لمساعدة الفئات المحتاجة على انجاز مشاريع لأسرهم. فيما طالب ضيف شرف الحفل الخيري الفنان رشيد الوالي، الذي ساهم هو وزجته في فقرة التبرعات، الجميع بعدم الخجل من التبرع ولو بالقليل، مؤكدا أن الرابح الأكبر هم المتبرعون لأنهم سينالون جزاء ربانيّا أضعافا مضاعفة. واختتم الحفل بتقديم دروع تذكارية للفنان رشيد الوالي، والموسيقار نبيل أقبيب، وفرقة الغزالي، وجريدة هسبريس الإلكترونية، وللإعلامية ايمان اغوتان والعديد من الشخصيات الأخرى.
جدير بالذكر أن المبلغ الذي تم جمعه في حفل العشاء الخيري، والذي بلغ مليونا و345 ألفا و500 درهم، ليكون مجموع التبرعات إلى حدّ ساعة انتهاء الحفل الخيري هو 3 ملايين و62 ألفا و630 درهما، في انتظار ما ستسفر عنه الحملة بحلول أواخر دجنبر الجاري، والذي تسعى من خلالها الجمعية لتوفير 35 مليون درهم لتمويل مشاريع مدرة للدخل ل158 أسرة يتيم. https://www.youtube.com/watch?v=IvJSUW0EOcA%20