في تصالح مع الذاكرة و التراث، تواصل الكاتب محمد بولعيش مع جمهوره بمدينة طنجة خلال حفل توقيع كتاب السير على الأشواك، وذلك يوم أول أمس السبت 17 دجنبر من الشهر الجاري، بقاعة نادي الأعمال الإجتماعية لرجال التعليم ابن بطوطة. محمد بولعيش و بكل تلقائية حاول سرد مساره السياسي و النقابي و الحقوقي لمدة فاقت 65 سنة، و مع اته الأحداث توقف عند تاريخ مدينة طنجة و عن اهم المحطات التي شهدتها هاته المدينة، الأمر الذي فتح شهية محاوريه، الذين حاولوا طرح اسئلة عدة لفك شفرات هذا الكتاب. فحمزة المتيوي الصحفي بجريدة المساء، حاول ان يطرح اسئلة مباشرة تهم الجرأة التي تميز بها الكاتب خصوصا و انه طرح و بشكل مباشر شخصيات لا زالت حية و تتحمل مسؤوليات عدة اسمائهم، و حملهم مسؤولية فشل عدة تجارب، كما حاول المتيوي ان يناقش الكاتب تاريخ مدينة طنجة خصوصا انتفاضة بني مكادة. بالمقابل حاول الأستاذ الجامعي و الناقد السينمائي احمد الفتوح، ان يتوقف عند الذاكرة المشتركة التي جمعته بالكاتب، كما حاول ان يطرح بعض أسئلة مستفزة حتي يتقرب الحاضرون اكثر من الكتاب. و تجدر الإشارة إلى كون أن الحفل الذي نظم من طرف نهى ميديا عرف حضورا متميزا، فاق أكثر من 150 شخصا حسب المنظمين، و مثلوا فئات عمرية مختلفة، الأمر الذي اعاد الهيبة للفعل الثقافي، حيث منذ مدة لم يحضى حفل توقيع كتاب بطنجة بهذا الحضور، رغم تواجد اسماء جد كبيرة في عالم الفكر و الثقافة.