بتنسيق مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير ومركز تكامل للدراسات و الابحاث ، احتفت جمعية مدرسي مادة الاجتماعيات بالقصر الكبير و محيطها ،مساء يوم السبت 10 دجنبر 2016 بالإصدار الأول للدكتور سعيد الحاجي "القصر الكبير خلال مرحلة الحماية 1912-1956 بدار الثقافة بالقصر الكبير بمشاركة كل من مؤرخ المدينة الأستاذ محمد أخريف و ممثل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وجيش التحرير الدكتور عبد الحميد المودن و الدكتور أحمد الخاطب وترأس الجلسة عضو الجمعية الأستاذ عبد الباري المريني. استهل النشاط بكلمة ترحيبية لرئيس الجمعية الأستاذ منير الطاهري ، رحب من خلالها بالأساتذة المؤطرين للندوة والأستاذ المحتفى به، و الحضور الكريم الشغوف بتاريخ المدينة الضاربة جذورها في اعماق التاريخ ،كما شكر رئيس المجلس البلدي للمدينة على اتاحة الفرصة للجمعية بتنظيم النشاط برحاب مسرح دار الثقافة. المداخلة الأولى ، تناول فيها الدكتور عبد الحميد المودن و هو رئيس مصلحة النشر و التوزيع بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين و جيش التحرير، الأهمية العلمية و التاريخية للكتاب التي حاول من خلاله المؤلف رصد التحولات التي شهدتها المدينة خلال مرحلة الحماية الاسبانية باعتبارها ثاني اهم مدينة في الشمال بعد مدينة تطوان ،نظرا لموقعها الاستراتيجي الحدودي بين مع منطقة الحماية الفرنسية وذكر بالمجهودات المبذولة من طرف المندوبية في اخراج الكتاب لحيز الوجود، مبشرا المهتمين بتاريخ المدينة بقراءة ثانية للكتاب في معرض الكتاب بالدار البيضاء و بعزم المندوبية السامية طبع كتاب جديد عن الحركة الوطنية بالمدينة لمؤلفه الدكتور محمد الصمدي مدير فضاء الذاكرة التاريخية بالقصر الكبير. المداخلة الثانية القاها الدكتور أحمد الخاطب أستاذ التاريخ بمؤسسة دار الحديث الحسنية أشاد فيها بالقيمة العلمية للكتاب وبالمادة المصدرية المتنوعة التي اعتمدها المؤلف وبصرامته في اعتماد المنهج التاريخي في البحث، واختتم مداخلته بدعوة الباحثين الشباب الى اعادة كتابة تاريخ المدينة على اسس منهجية تاريخية تعتمد القراءة النقدية. المداخلة الثالثة للأستاذ محمد أخريف رئيس جمعية البحث التاريخي بالقصر الكبير، نوه من خلالها بالقيمة المعرفية و التاريخية للكتاب ومساهمته في التخفيف من معاناة العديد من الطلبة و الباحثين في تاريخ المدينة ،حيث تطرق الكتاب لعدد من المواضيع التي تهم التنظيمات الادارية و السياسية و القضائية و المجتمع و الاقتصاد و الحياة الثقافية و الدينية ، مشيرا الى الدور المركزي لمدينة القصر الكبير في مقاومة المستعمر، و حث الباحثين على البحث في موضوع المقاومة التي اغفلتها العديد من الكتب ،لينتقل الى إبداء بعض الملاحظات حول الكتاب على مستوى الشكل و المضمون وطالب المؤلف بمراجعتها في الطبعة الثانية. المداخلة الرابعة و الأخيرة كانت للمؤلف المحتفى به الدكتور سعيد الحاجي ، شكر فيها الأساتذة المؤطرين و الحضور الكريم ،مبرزا دواعي تأليف الكتاب وأهميته و الصعوبات التي تعترض الباحث في تاريخ المدينة وفي مقدمتها التستر على مجموعة من الوثائق التي بحوزة بعض الاسر، معتبرا أن كتاب " القصر الكبير خلال مرحلة الحماية " غني بالمعطيات وسيشكل مجالا خصبا للباحثين بحيث أن كل محور منه يستحق ان يكون اطروحة للدكتوراة. في الختام فتحت باب المناقشة ، حيث تدخل مجموعة من الأساتذة و الطلبة الحاضرين الذين أخصبوا النقاش وأدلوا بدلوهم في الكتاب مجمعين على قيمته العلمية و مرجعا لتاريخ المدينة لكل من اراد التعرف عليه. وانتهى الحفل بتوزيع شواهد الشكر و التقدير للأساتذة المؤطرين و للاستاذ مصطفى بوعبيد رئيس الكشفية الحسنية فرع القصر الكبير والفاعل الجمعوي يوسف امغيت على مساهمتهما الفعالة في انجاح انشطة الجمعية وخاصة قافلة المسيرة الخضراء المعرفية.