رد محمد أمحجور النائب الأول لعمدة المدينة، على فؤاد العماري رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بفريق المعارضة بمجلس المدينة، باستعراض الأرقام خلال الثلاث سنوات الماضية، مشيرا إلى أنها كانت في حدود 521 مليون درهم، في حين أن مصاريف المدينة كانت أكبر بكثير من الرقم الأخير، مما خلف عجزا متراكما في تدبير شؤون المدينة، دون احتساب الديون "المفزعة" على حد وصفه، تراكمت عبر سنوات حصرها المجلس الجماعي الحالي عن تركة سلفه، ووجه أمحجور كلامه للمعارضة التي انتقدت مشروع الميزانية برسم السنة المقبلة، خلال اجتماع المجلس الجماعي برسم دورة أكتوبر، الذي انعقد أول أمس الخميس، بقصر البلدية، "خصنا نطلعوا السباط ونخدموا ولي كيتحدث على الترشيد يجب أن يمارس خلال تحمل المسؤولية، وليس بالكلام من موقع المعارضة، فعندما تتكلم من هذا الموقع ينبغي أن تكون مبنية على إجراءات عملية عندما كنت في التسيير". وأوضح النائب الأول للعمدة، أنه في سنة 2015 حصلت الجماعة 517 مليون درهم، لكن نقصت منها 123 مليون درهم من مخصصات التدبير والتجهيز والتنشيط والتطوير، وتم تفويتها لميزانية التسيير من أجل سداد النفقات الأساسية. وأكد المتحدث أن المجلس الجماعي الحالي يدبر شؤون المدينة بمسؤولية في ظل وجود إشكالات بنيوية وهيكلية مرتبطة بالعجز المالي، مشيرا إلى أن الجماعة لم تسقط في هذه الوضعية بين عشية وضحاها، وأنها لم تسقط في هذه الوضعية عندما تسلم المجلس الحالي تسيير المدينة، يشدد أمحجور. وعزا النائب الأول للعمدة هذه الوضعية التي قال إنها تحتاج لعلاج حقيقي، إلى كون مدينة طنجة انتقلت في فترة وجيزة من مدينة عادية إلى مدينة تضاهي المدن الكبرى، والجماعة أحد الفاعلين في هذا الانتقال، لكن هذا الانتقال أدى إلى ارتفاع إيقاع النمو إلى درجة تضاهي المدن العالمية، مما جعل الجماعة في موقع حرج من حيث القدرة على المتابعة.