على بعد يومين من نهاية الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية 7 أكتوبر 2016، التحق رئيس جماعة المضيق، التجمعي أحمد المرابط السوسي، وبشكل مفاجئ، بالداعمين للائحة الجرار بإقليم المضيق-الفنيدق. فبعد أن تنازل عن الترشح كوكيل للائحة التجمع الوطني للأحرار رغم حصوله على التزكية المركزية للحزب، وذلك بسبب ما اعتبره "ضغوطات" مورست عليه من طرف من وصفه ب "حزب التحكم"، وكذا المضايقات والاستفزازات التي وصلت، حسب نص بيان الكتابة المحلية لحزبه، إلى حد التهديد بالتصفية الجسدية. وبعد أن كان الموقف المحلي لحزبه (حسب ما أورده في صفحته الرسمية على الفايسبوك) هو مساندة لائحة الكتاب لحزب التقدم و الاشتراكية تحت شعار: "تجمعيون تقدميون"، فقد انقلب المرابط السوسي و بشكل مفاجئ على كل مواقفه السابقة، حيث شوهد صباح اليوم، بمعية زوجته و أولاده، و هم يطوفون شوارع المضيق ضمن حملة الاصالة والمعاصرة. وقد اعتبر متابعون السر وراء رضوخ رئيس جماعة المضيق لحزب البام، هو ما يتلقاه هذا الأخير من دعم مباشر وعلني من طرف مجموعة من رجال السلطة بتراب الإقليم. في نفس السياق اتهم الكاتب الإقليمي لحزب العدالة و التنمية بالمضيق-الفنيدق، في شكاية وجهها إلى عامل العمالة، بعض الباشاوات بالاتصال هاتفيا بفاعلين جمعويين و توجيههم لدعم لائحة الجرار. كما ندد بما سماه "التحركات المشبوهة" لمجموعة من القياد والمقدمين و الشيوخ لتوجيه المواطنين للتصويت للحزب المذكور بدعوى وجود تعليمات عليا بذلك.. واستنكر في البيان ذاته الضغط على بعض رؤساء الجماعات والمستشارين الجماعيين لدعم لائحة الاصالة و المعاصرة.