عبر عدد من المسافرين القادمين من إسبانيا عبر ميناء طنجةالمدينة عن استيائهم من طول فترة الانتظار داخل الميناء نتيجة غياب شبه كلي لعناصر الجمارك المخصصة لاستقبال السيارات. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن هذا الوضع أدى إلى تجاوز مدة الانتظار أكثر من ساعة، مما تسبب في حالة من التوتر والارتباك بين المسافرين. عنصر واحد فقط لاستقبال السيارات المصادر أفادت بأن عنصرًا واحدًا فقط من الجمارك كان متواجدًا للإشراف على إجراءات استقبال السيارات، وهو عدد غير كافٍ تمامًا لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المركبات القادمة، خاصة في أوقات الذروة وعطلات نهاية الأسبوع. وأرجعت المصادر السبب إلى قلة الموارد البشرية التي تصادفت مع نهاية الأسبوع، حيث يبدو أن هناك نقصًا في توزيع العناصر خلال هذه الفترات الحرجة. انتقادات لإدارة الجمارك وجه المسافرون عتابًا لإدارة الجمارك بجهة طنجةتطوانالحسيمة بشأن عدم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان انسيابية العمل خلال أيام السبت والأحد. وأشاروا إلى ضرورة تنظيم جدول عمل يعتمد على نظام المناوبة بين العناصر لتفادي مثل هذه الاختناقات، التي تنعكس سلبًا على صورة الميناء والخدمات المقدمة فيه. التحضير للتظاهرات العالمية وفي سياق متصل، أبدت المصادر قلقها بشأن قرب تنظيم المغرب لتظاهرات عالمية رياضية، الأمر الذي يستدعي معالجة مثل هذه المشاكل سريعًا. وأكدت على أهمية تعزيز الموارد البشرية وتطوير آليات العمل داخل الميناء لضمان تقديم خدمات تليق بمستوى الحدث العالمي المرتقب. نداء للإصلاح دعا المسافرون إدارة الجمارك إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لتحسين الأداء داخل الميناء، مؤكدين أن حل هذه المشاكل سيعزز من تجربة السفر عبر هذا المعبر البحري الحيوي ويعكس صورة إيجابية عن المغرب كمحطة عبور دولية. وفي انتظار تحرك الجهات المسؤولة لمعالجة هذا الإشكال، يظل المسافرون يأملون في حلول جذرية وسريعة تسهم في تحسين ظروف التنقل عبر ميناء طنجةالمدينة، خاصة مع تصاعد أهمية هذا المعبر في ظل التظاهرات العالمية التي يستعد المغرب لاستضافتها.