استبشرت ساكنة الرباط وسلا والنواحي خيرا ب0نطلاق أشغال بناء جسر المشاة بين ضفتي نهر أبي رقراق بطول 273 متر وتكلفة لا تتعدى 78 مليون درهم ،مشروع من دون شك سيعزز البنية التحتية للعاصمة وسيؤثر إيجابا على عدة مجالات . على عكس مدينة العرائش التي مازالت تعيش على وقع التهميش والاقصاء ،وسكانها يُمَنُّون النفس بحلم بناء قنطرة او مجرد جسر للمشاة يصل المدينة بشاطئها رأس الرمل. المسافة بين ضفيتي وادي اللوكوس في حدود 500 متر فقط وتكلفة المشروع لن تكون مكلفة اذا ما قارنها بميزانية مشروع جسر مشاة الرباط. هذا المشروع "الحلم" من شأنه أن يفك عزلة المدينة عن شاطئها وسيساهم في اقلاع سياحي حقيقي،إذ سيعمل على تسهيل العبور الى شاطئ رأس الرمل خصوصا مع أزمة النقل التي تعاني منها المدينة بسبب الحافلات المهترئة ومنع نشاط قوارب العبور. الكرة الآن في ملعب منتخبي وسياسيي الاقليم ليأخد هذا الموضوع حقه من الترافع الجدي والمسؤول ،خصوصا وأن وزير التجهيز وأمين عام حزب الاستقلال ظفر بمقعده البرلماني باقليم العرائش ،بالاضافة لتواجد برلماني عن حزب الأحرار،الحزب الذي يرأس الحكومة ووكذلك برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة أحد أحزاب مكونات الأغلبية الحكومية . لقد مَلَّ سكان المدينة من الوعود وأحلام اليقظة ،فالعرائش بمؤهلاتها الطبيعية،التاريخية والاقتصادية ليست أقل شأنا من باقي مدن المغرب وتستحق أن تحظى بنصيبها من المشاريع الحكومية.