تستمر عملية تحفيظ حرم مولاي عبد السلام باسم الشرفاء العلميين، في خلق نقاش حاد بعد إصدار هيئة حقوقية لبيان تضامني مع الرافضين لعملية التحفيظ، والرد عليها ببلاغ مضاد من اللجنة الوطنية للشرفاء العلميين. التعاضدية المغربية لحماية المال العام والدفاع عن حقوق الإنسان تتضامن وأعلنت التعاضدية المغربية لحماية المال العام والدفاع عن حقوق الإنسان عن تضامنها الكامل مع الشرفاء العلميين ضد ما أسمته "محاولات الاستيلاء على عقاراتهم وانتهاك عاداتهم وأعرافهم"، مدينة بشدة "المساس بسلطة الدولة وكيانها"، في تعارض مع التعليمات الملكية والتوجهات الكبرى للدولة، وانتهاكاً لحقوق الشرفاء العلميين وعاداتهم وأعرافهم. وقالت التعاضدية المغربية، إن تلقت شكاوى من الشرفاء العلميين حول محاولات الاستيلاء على عقاراتهم من طرف جهات نافذة، تشمل تحفيظ حرم مولاي عبد السلام على مساحة 1186 هكتار دون علم ساكنة الدواوير الخمس المتضررة، مع إهمال عشرات الشكايات والتظلمات المقدمة من الشرفاء العلميين على مدى شهور، وعدم حصول (ن.ب) على أي تفويض أو توكيل من الشرفاء العلميين لتقديم مطلب التحفيظ، وانتهاك حرمة المزار وتكسير صندوق الضريح بأسلوب البلطجة والعنف. وهددت الهيئة، بإرسال شكاوى إلى رئيس الحكومة ووزير العدل والمحافظ العام على الأملاك العقارية، معبرة عن تضامنها الكامل مع الشرفاء العلميين التأكيد على استقلالية السلطة القضائية ومتانة بناء مغرب القانون والمؤسسات، مع تنظيم زيارة تضامنية لمزار مولاي عبد السلام بن مشيش. المشاركة في تحديد الخطوات الموالية لإلقاء الضوء على مسار وحيثيات هذا الملف، ومواصلة العمل على مؤازرة الشرفاء العلميين بما في ذلك المؤازرة الحقوقية والقضائية. اللجنة الوطنية للشرفاء العلميين ترد في حين علقت اللجنة الوطنية للشرفاء العلميين، على البيان بالقول: "على إثر المغالطات الأخيرة المتعلقة بمطلب تحفيظ حرم مولاي عبد السلام ابن مشيش وهو الموضوع الذي شابه مجموعة من الإشاعات والأباطيل المبنية على تزييف الحقائق واللعب على عقول الناس وخلق الفتنة بين الشرفاء العلميين وبعض الشرفاء من ساكنة مداشر مولاي عبد السلام ابن مشيش في الملف الذي بلغ مرحلة عملية التحديد الإداري المستند على ظهائر ملكية شريفة". وأوضحت اللجنة الوطنية للشرفاء العلميين، في بلاغ توصل "شمالي" بنسخة منه، عن تشبت كافة الشرفاء العلميين من مختلف البقاع بالثوابت الروحية والقيم الأخلاقية وبالرضا والعطف المولوي السامي. وقالت اللجنة، أن مطلب التحفيظ تم إيداعه بشكل قانوني ووصل إلى مرحلة عملية التحديد الإداري تحت مؤازرة النيابة العامة بناء على مستندات ووثائق مراسلات رسمية في الموضوع، مشيرة إلى أن سجل مطلب التحفيظ باسم الشرفاء العلميين وليس باسم شخص نبيل بركة عكس المغالطات التي يتم ترويجها وهو الأمر الذي تثبته شواهد المحافظة العقارية عبر جميع المراحل. وأكدت الهيئة ذاتها، أن الهدف من عملية التحفيظ هو تسجيل كل ملك باسم صاحبه وفقا للمساطر القانونية، معلنة أن الشرفاء العلميين تقدموا بشكايات في الموضوع لرئيس الحكومة وزير الداخلية وزير العدل وزير الأوقاف ولكافة المؤسسات المعنية بالموضوع. وشدد الشرفاء العلميين من مختلف البقاع على وحدة صفهم ضد الفساد أو خلق الفتنة وافتعال نزاعات لتحقيق مصالح شخصية، مؤكدي تحليهم بالصفات الأخلاقية وبالحفاظ على هدفهم الأساس وهو تكثيف حلق الذكر والمسيرات القرآنية والدعاء مع مولانا أمير المؤمنين ولصالح البلاد والعباد والعمل على إشعاع المنهج المغربي السمح والمعتدل مع كافة الخلائق. وأكدت اللجنة الوطنية للشرفاء العلميين عن حقهم في اللجوء إلى المساطر القانونية لردع هذه الفتن والمغالطات الكاذبة التي تمس بسمعتهم وسمعة المقام الكريم، مؤكدين تشبثهم بممثل عنهم عبر نيابة عدلية وموثقة تضم الآلاف من الشرفاء من مختلف الأقاليم.