قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالعرائش، حفظ شكاية نبيل بركة ضد رئيس تازروت ومن معه بتهمة السب والشتم والتعرض للانكار وانعدام الاثباث، وذلك حسب شهادة ضبطية توصل "شمالي" بنسخة منها. وكان نبيل بركة قد وضع شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالعرائش ضد رئيس جماعة تزروت وخمسة من اشقائه وبعض من ساكنة مولاي عبد السلام بتهم البلطجة والهجوم والسب والشتم والتهديد التي تعرض لها أثناء تحفيظ حرم مولاي عبد السلام وذلك امام انظار رجال السلطة والدرك والموظفين التابعين للمحافظة واعتبرهم شهودا في القضية المعترضين على مطلب التحفيظ يقولون أن شكاية نبيل بركة كانت كيدية وأن السحر انقلب على الساحر ولا مفر من إسقاط مطلب التحفيظ وأن قرار المحكمة برفض الشكاية نزل بردا وسلاما، معتبرين ذلك مدخلا لرد اعتبارهم ومعززا لثقتهم في القضاء و تأكيدًا على مبدأ استقلال القضاء ومتانة بنيان وصرح مغرب المؤسسات والقانون. وعلق رئيس جماعة تزروت، قائلا أن قرار حفظ الشكاية هو بمثابة جرعة معنوية ومادية كبيرة تضاعف إصرار المجلس والساكنة والشرفاء على مواصلة معركة الكرامة والحق دون كلل ولا ملل وأن هذا القرار القضائي له ما بعده وكل شرفاء مولاي عبد السلام الذين وصفهم نبيل بركة زورا وبهتانا بالبلطجة والتحريض والتهديد وعبر القانون والقضاء سيتمكون قريبا من رد الاعتبار، مضيفا أن نبيل بركة يجنح إلى استعمال الشكايات الكيدية ل"جرجرة" ساكنة مولاي عبد السلام أمام الدرك والمحاكم، كأداة ووسيلة للتخويف والترهيب حتى لا يجرؤ أي أحد من ذوي الحقوق على تقديم تعرضه على مطلب تحفيظ حرم مولاي عبد السلام بن مشيش في إطار ما يتيحه القانون، حتى يتم تمرير إجراء التحديد الإداري لذلك العقار في المرة المقبلة دون معارضة وهذا مستحيل. ومع اقتراب ذكرى موسم مولاي عبد السلام بن مشيش يبقى السؤال الأهم هو حول ردود فعل شرفاء مولاي عبد السلام الذين لا زال بعضهم يصر على تسجيل موقف ضد النقيب ونجله حول ملف التحفيظ أمام الوفد الرسمي بضريح مولاي عبد السلام بالتزامن مع فعاليات الموسم السنوي لهذه السنة، في مقابل أغلبية أخرى من الشرفاء ومنهم رئيس جماعة تزروت الذي يرى أن القضاء قام بالواجب في ملف التحفظ وأن الطريق الوحيد نحو حسم باقي المعارك يبقى عبر القانون والقضاء على أساس توقير واحترام الجميع لمناسبة الموسم السنوي والتي تحظى برعاية ملكية سامية و قطب رحاها في ذلك اليوم هو الدعاء الصالح لأمير المؤمنين بالنصر والتمكين على اساس مواصلة الساكنة للمعركة بكل الأشكال القانونية الممكنة بعد مناسبة الموسم السنوي.