وقعت جامعة عبد المالك السعدي، اليوم السبت بطنجة، على 12 اتفاقية تعاون وشراكة مع مؤسسات جهوية وهيئات اقتصادية وجامعية من أجل النهوض بالبحث العلمي والابتكار، في إطار المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار 2030. وقد وقع الاتفاقيات كل من رئيس الجامعة، بوشتى المومني، ورئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عمر مورو، والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، منير البيوسفي، ومدير المركز الجهوي للاستثمار، جلال بنحيون، ورئيس فرع الشمال للاتحاد العام لمقاولات المغرب، عادل الرايس. وتروم هذه الاتفاقيات تطوير مزايا متبادلة عبر التعاون في عدد من الأنشطة البيداغوجية والتكوين والإدماج والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا والتنمية والتكوين الذاتي بالمقاولات، إلى جانب تشجيع التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الإدماج الاقتصادي والمهني لخريجي الجامعة. وتطمح هذه الاتفاقيات إلى تطوير البحث العلمي التطبيقي والمساهمة في تعزيز الروابط بين الجامعة ومحيطها الاجتماعي والمهني، وتحقيق التقائية الجهود وتوحيد الإمكانات. كما وقعت الجامعة اتفاقية تعاون مع شركة "ميكومار" و"بنك أوف أفريكا" (البنك المغربي للتجارة الخارجية سابقا) وشركة "أكوا المضيق" من أجل توحيد جهود الأطراف لإحداث شركة مشبعة بثقافة وقيم التنمية المستدامة، تنشط في مجال تدبير النفايات، وبالتالي تقوية العلاقات بين الجامعة ومحيطها السوسيو-مهني، وإعداد بروتوكول اتفاق في مجال التكوين والبحث العلمي ومواكبة طلبة الجامعة في التداريب ومشاريع التخرج لطلبة الدكتوراه. وتم التوقيع على اتفاقيتين مع جامعة مولاي اسماعيل وجامعة محمد الاول بوجدة من أجل توحيد الجهود لإحداث علاقات تعاون والمساهمة في تطوير التكوين والبحث العلمي والابتكار في المجالات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب التوقيع على اتفاقية أخرى مع نادي الماليين بالشمال من أجل تمكين طلبة الجامعة من اكتساب خبرة مهنية في المجالات المالية، فيما تروم اتفاقية موقعة مع مؤسسة منتدى أصيلة النهوض بالتعاون الثنائي في مجال الحوار بين الثقافات والحضارات، بينما الاتفاقية مع المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية ستساهم في تقوية التعاون في المجالات الثقافية والبيئية والعلمية والفنية. وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقيات في إطار المناظرة الجهوية حول المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، التي جرت اليوم السبت بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، وعامل إقليم الفحص-أنجرة، وعدد من المسؤولين والشخصيات الأكاديمية والاقتصادية ورؤساء المصالح الخارجية. وتندرج هذه المناظرة، الرابعة من نوعها بعد دورات ثلاث بجهات بني ملال – خنيفرة وسوس – ماسة والشرق، في إطار المقاربة التشاركية لبلورة المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في أفق سنة 2030، والتي تروم تمكين المملكة من التوفر على جامعات متجددة ومستدامة ومتكيفة مع حاجات الطلبة والمجالات الترابية. وفتحت هذه المناظرات وجلسات المشاورة والإنصات الباب أمام كافة مكونات الجامعة والفاعلين المؤسساتيين والاجتماعيين والاقتصاديين من أجل المشاركة بمقترحاتهم وتصوراتهم الهادفة إلى خلق نموذج جامعي جديد ومبتكر. كما ساهمت في تعبئة الفاعلين حول رؤية مشتركة لوضع نموذج جامعي جديد، وإعداد مقترحات وتوصيات في هذا الصدد. وضم برنامج المناظرة أربع طاولات مستديرة تناولت محاور "الإدماج الترابي والتنمية الجهوية المندمجة"، و "الإدماج الاقتصادي والقدرة التنافسية"، و "الإدماج الاجتماعي والتنمية المستدامة"، و "التميز الأكاديمي والعلمي".