صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالحسيمة، خلال اجتماع عقدته الإثنين، على مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم برسم سنة 2022. وتندرج هذه المشاريع، التي تمت المصادق عليها خلال اجتماع ترأسه عامل إقليمالحسيمة فريد شوراق، في إطار البرامج الأربع للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتمثلة في تدارك الخصاص في البنيات التحتية الأساسية، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة. في إطار برنامج تدارك الخصاص في البنيات التحتية الأساسية، صادق أعضاء اللجنة على مشروعين يهمان تهيئة مسالك طرقية بجماعة سيدي بوتميم وجماعة بني بوفراح، سيستفيد منهما نحو 5500 شخص. وضمن برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، تمت المصادقة خلال هذا الاجتماع الذي حضره رئيس المجلس الإقليمي ومنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية وممثلو السلطات المحلية، على 19 مشروعا خصص لها غلاف مالي إجمالي يناهز 6 ملايين و 550 ألف درهم، وينتظر أن يستفيد منها قرابة 1235 مستفيد ومستفيدة، وتهم هذه المشاريع دعم قطاع التربية والتكوين، بتجهيز 4 مراكز للتربية والتكوين لإدماج المرأة بجماعات الحسيمة وتارجيست وأربعاء تاوريرت وجماعة تفروين، وتهيئة مركز للتربية والتكوين لإدماج المرأة بجماعة سنادة. كما تشمل دعم عدد من مراكز الرعاية الاجتماعية ومراكز إيواء الأشخاص بدون مأوى بالإقليم، ، ودعم تسيير مركزي القصور الكلوي بجماعتي إمزورن وتارجيست، وتجهيز مركز الرعاية الاجتماعية لإيواء الأشخاص بدون مأوى، ومركز الرعاية الاجتماعية للمسنين بدون مأوى، بالإضافة إلى مشروع اقتناء حافلة لفائدة المركز الاجتماعي لأطفال الثلاثي الصبغي بالحسيمة، وسيارتي إسعاف لفائدة مركزي الرعاية الاجتماعية بكل من جماعتي الحسيمة وإمزورن. وفي إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب برسم سنة 2022، تمت المصادقة على دعم تمويل ومواكبة 90 مشروعا في إطار محور دعم الحس المقاولاتي لدي الشباب، ودعم تسيير وتأطير منصة الشباب ، وتمويل المشاريع المندمجة ضمن محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. كما تمت الموافقة على مواكبة المشاريع الممولة ضمن محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني لفائدة 60 مستفيدا ومستفيدة، ودعم قابلية التشغيل لدى الشباب عبر تقوية قدراتهم وتأهيلهم للولوج لفرص الشغل، من جهة أخرى، صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على 11 مشروعا ضمن البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، سيستفيد منها حوالي 8348 شخصا تتوزع على محوري التفتح والتفوق المدرسي (8 مشاريع)، وتنمية الطفولة المبكرة (3 مشاريع)، واستعرض فريد شوراق، في كلمة في مستهل الاجتماع، فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أبدعها الملك محمد السادس والتي ترتكز أساسا على محاربة الهشاشة والاقصاء الاجتماعي، والنهوض بالرأسمال البشري، وتشجيع الإبداع وروح المبادرة لدى الفئات التي تعاني من صعوبات الاندماج الاجتماعي والاقتصادي. وأكد عامل الإقليم على أهمية هذه المرحلة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تستهدف النهوض بالرأسمال البشري بدءا من الطفولة المبكرة التي تشكل أساس تنمية الرأسمال البشري، مشددا على ضرورة تسريع فتح مؤسسات الرعاية الاجتماعية والتربوية للفئات الهشة من ذوي الاحتياجات الخاصة، كأطفال التوحد والثلاثي الصبغي من أجل التخفيف من معاناتهم ومعاناة أسرهم.