نظمت " جمعية يحيى للأطفال التوحديين " مساء اليوم السبت بالمركز الثقافي بحي جبل درسة لقاءها التواصلي والإعلامي السادس تحت شعار " حصيلة وآفاق " وذلك لاستعراض ما حققته من منجزات خلال السنوات المنصرمة منذ تأسيسها سنة 2009 إلى غاية 20015 ورصد الجوانب الإيجابية التي حققتها وتعمل على تطويرها، والوقوف على المحطات والمعوقات التي اعترضت سبيلها في عدم تحقيق ما كانت تصبو إليه. كلمة الجمعية بهذه المناسبة اعتبرت أن اللقاء يأتي في إطار تخليد اليوم العالمي للتوحد والذي يصادف يوم 2 أبريل من كل سنة، كما أنه فرصة لتتويج الأنشطة المكثفة التي قامت بها الجمعية، ولتقييم أدائها وإنجازاتها، وعرض آفاق الاستشراف لأبناء إقليمتطوان الذين يعانون من اضطرابات " التوحد ". السيد " محمد اقلاينة " رئيس الجمعية وفي كلمته بالمناسبة أكد على أن اللقاء يأتي في إطار الحملة الوطنية للتوحد، ولتقديم حصيلة إنجاز هذه الجمعية طيلة السنوات الست المنصرمة، مشيرا إلى أن هذه الفضاء الخاص بالأطفال التوحديين جاء تأسيسه بإيعاز من آباء وأولياء أمور الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التوحد. وأشار ذات المتحدث أن الجمعية هدفت بالأساس إلى تقديم حصص تعليمية تحت إشراف فريق تربوي متخصص، والقيام بزيارات ميدانية لجمعيات ذات الاهتمام المشترك بمدن المملكة من أجل تبادل الخبرات في كيفية التعامل والتعاطي مع الأطفال التوحديين. " 2011 كانت الانطلاقة الحقيقية والفعلية للجمعية " هذا ما أكده السيد " اقلاينة " في معرض حديثه، مشيرا إلى أن الجمعية وضعت انطلاقا من هذا التاريخ تصور عام وبرنامج مطور لتحقيق الأهداف المسطرة، حيث كان الهاجس الأساسي للجمعية هو الحصول على مقر دائم يستوفي الشروط الدولية لمراكز الأطفال التوحديين، وتعزيز المركز بفريق متعدد التخصصات وتوفير النقل للأطفال للالتحاق بأقسام الدمج والذي تحقق بفعل شراكات متعددة. وبخصوص الآفاق المستقبلية للجمعية، يعد مشروع إحداث مركز خاص بالأطفال التوحديين الذي يقترب من انتهاء أشغاله، ثمرة المجهودات التي قامت بها الجمعية طيلة الفترة السابقة، حيث حظي المشروع برعاية خاصة من والي الجهة " محمد اليعقوبي " وأعقبه دعم آخر من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوان، كما رصد له مبلغ 10 ملايين درهم وسينجز في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. اللقاء عرف تقديم شهادة من طرف والدة أحد الأطفال التوحديين والتي استعرضت خلالها معاناتها مع ابنها قبل أن تجد الرعاية اللازمة والجهد الكبير الذي قامت به الجمعية لإعادة ابنها " للحياة " على حد وصفها، كما تم بالمناسبة تكريم والي الجهة السيد " محمد اليعقوبي " اعترافا وتقديرا للمجهودات التي ما فتئ يقدمها للجمعية.