يتزايد يوما بعد يوم الإستياء من التعامل الذي يقابل به المواطنون المغاربة طالبي التأشيرة، من طرف مصالح القنصلية العامة الاسبانية بتطوان. ورغم التقدم الايجابي الكبير الذي تعرفه العلاقات المغربية الاسبانية والتي أضحت نموذجا دوليا للتعاون والاحترام المتبادل، إلا أن تعامل القنصلية الاسبانية بتطوان مع طالبي التأشيرة أصبح نقطة سوداء في هذه العلاقة، تؤرق النخب المغربية التي بدأت تشكك في نوايا بعض مسؤولي ودبلوماسيي الحكومة الاسبانية. تطوان من أهم المدن التي تعرف استياءا كبيرا على أداء القنصلية العامة الاسبانية، خاصة في تعاملها المريب مع نخب المدينة (أطباء، محامون، رجال ونساء أعمال، موظفون، صحفيون…) الذين يستوفون كل شروط الحصول على التأشيرة ويتم رفضها لهم أو تمكينهم من مدة قصيرة، ناهيك عن الفوضى وانعدام الشفافية في تدبير مواعيد طلب التأشيرة والإلغاءات المثيرة من طرف شركة BLS تطوان. وكان هذا الوضع المعرقل لتطور العلاقات بين المملكتين مثار حديث الكثير من النخب والخبراء المغاربة المتخصصين في العلاقات المغربية الاسبانية، في مقدمتهم الأستاذ "عبد الحميد البجوقي" الذي عبر بقلق عن ذلك في مداخلة له على قناة ميدي آن تيفي المغربية. وقال "البجوقي" الخبير في العلاقات المغربية الاسبانية في حديثه عن القنصليات الاسبانية بالمغرب أن السلوكات التي تصدر عنها غير لائقة ولا ترقى إلى مستوى التقدم الحاصل في العلاقة بين البلدين. وأضاف "البجوقي"، أنه يستعمل مصطلح معاملة غير لائقة لتخفيف الحقيقة التي تبقى أكبر من مستوى المصطلح المستعمل. ودعى المتحدث في نفس المداخلة الحكومة المغربية إلى ضرورة الانتباه إلى ما يتعرص له مواطنوها في القنصليات وطرح الموضوع بجدية لأنه لا يمكن فصل كرامة المواطنين المغاربة عن أي تطور للعلاقات. من جانب آخر علمت شمال بوست أن نخبا ومثقفين ومؤثرين من شمال المغرب شرعوا في التشاور من أجل إثارة موضوع التعامل غير اللائق والمزاجي الذي تتعامل به القنصليات الاسبانية بالمغرب، بأشكال تساهم في تطوير علاقات التعاون والصداقة وتفضح مكامن عرقلة هذا التعاون. تم نسخ الرابط