كشفت منظمة الصحة العالمية، في تقريرها الأول عن الأثر الفادح لارتفاع ضغط الدم، أن أكثر من 6 ملايين مغربي يعانون من ارتفاع ضغط الدم. وأبرز التقرير أن معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم بين البالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و79 سنة، بلغ 35 بالمائة بالمغرب سنة 2019، أي ما يمثل نحو6.1 ملايين شخصا، مشيرا إلى أنه من أجل تحقيق معدل تحكم بنسبة 50 بالمائة، سيحتاج 2.4 مليون شخص إضافي مصاب بارتفاع ضغط الدم إلى العلاج الفعال. ووفق التقرير ذاته، الذي جاء تحت عنوان "السباق ضد القاتل الصامت"، فإن 43 بالمائة من البالغين المصابين بارتفاع الضغط الدموي بالمغرب شخصت إصابتهم بهذا المرض، و29 بالمائة يتم علاجهم، بينما 10 بالمائة من الأشخاص المصابين تخضع حالتهم للسيطرة. وقدر التقرير نسبة احتمال الوفاة المبكرة بسبب الأمراض غير السارية بالمغرب ب 24 بالمائة، ونسبة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية التي تعزى إلى ارتفاع ضغط الدم الانقباضي ب 63 بالمائة بينما بلغ عدد الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية 127 ألف حالة وفاة. وأفاد التقرير أن عدد الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم (الذين يصل مستوى ضغط الدم لديهم إلى 140/90 مم زئبق فما فوق أو الذين يتناولون أدوية لارتفاع ضغط الدم) قد تضاعف بين سنتي 1990 و2019، من 650 مليون إلى 1.3 مليار شخص، مشيرا إلى أن نحو نصف عدد الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم في العالم لا يعرفون حاليا أنهم مصابون به، ويعيش أكثر من ثلاثة أرباع البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم في البلدان المنخفضة والبلدان المتوسطة الدخل.